الجزائر

محكمة الجنايات بأم البواقي: 7 سنوات سجنا لمُتهم بإطلاق النار على 4 شبّان بعين البيضاء



قضت، عشيّة أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، بإدانة المتهم المسمى (ع.ص.د) بعقوبة 7 سنوات سجنا نافذا، بعد متابعته بجناية محاولة القتل العمدي وجنحة حيازة سلاح من الصنف الخامس دون رخصة، وبرأت هيئة المحكمة شقيقيه و جارهم المدعو (ل.أ) من التهم نفسها، في حين التمس ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة السجن المؤبد لجميع المتهمين.القضية ترجع لليلة الرابع من شهر ديسمبر من السنة الماضية، عندما دخل المتهمون الأشقاء القاطنون بحي المستقبل بمدينة عين البيضاء في خلاف حاد مع جارهم الضحية المدعو (ب.أ.عبد النور)، ليتدخل بعض العقلاء ويهدؤوا الشجار في المرة الأولى، بعد ملاسنات وقعت بين الطرفين، غير أن الأمور تطورت بعد ذلك، ليتعرض منزل أحد الجيران وهو المتهم الذي تمت تبرئته (ل.أ) 27 سنة، للسرقة، أين قدم شكوى ضد مجهول، وعلِم من بعض الأطراف بأن شقيق الضحية في الخلاف الأول هو من اقتحم سكنه، ليدخل في ملاسنات معه.
واستغل المتهم المدان (ع.ص.د) 30 سنة، تواجد الشاب الذي تنازع معه رفقة أشقائه في الخلاف الأول، على متن مركبة من نوع «طويوطا هيليكس» مركونة في الحي السكني الذي يقطنه جميع الأطراف، ليحمل بندقية صيد، ويتوجه صوب المركبة التي كان على متنها 4 شبان ويتعلق الأمر بكل من (ب.أ.عبد النور) و(ب.ك) و(م.ع.ح) و(ف.ج)، ليطلق عيارات نارية، سرعان ما ترجل 3 شبان من المركبة وحاولوا الفرار نحو وجهة مجهولة، ليفر سائق المركبة (ب.أ.عبد النور) في الوقت الذي طارد المتهم الرئيسي 3 شبان وأطلق عيارات نارية أصابت المدعو (ب.ك) بطلقة نارية من الجهة الخلفية للفخذ الأيمن، مسببا له عجزا عن العمل قدره 5 أيام، كما أصاب المسمى (م.ع.ح) بطلقة نارية من الجهة الأمامية للمركبة اليسرى، في وقت نجا الضحية (ف.جمال)، وتبين بأن الطلقة النارية الأولى التي وجهت للمركبة التي كان على متنها الضحايا الأربعة، تعرضت لخدوش نتيجة آثار مادة «الصاشم».
وأخطر الضحية صاحب المركبة والده، مؤكدا أنه شاهد المتهم الرئيسي وشقيقيه (ع.م) 43 سنة و(ع.م) 36 سنة وجارهم الذي اتهم شقيقه في وقت سابق بسرقة منزله، بأنهم من كانوا مدججين بسلاحين ناريين وسيف من الحجم الكبير وعصا خشبية، ليبلغ الوالد (ب.ع) عناصر الشرطة التي تدخلت، وعاينت وجود أظرفة فارغة لخراطيش نارية، كما شاهدت المتهم الرئيسي يحمل كيسا أبيضا في باب منزله، ولما اقتربت منه قام برمي الكيس الذي تبين أن بداخله البندقية التي أثبتت الخبرة العلمية، بأن الخراطيش الفارغة أطلقت منها، ليلوذ بالفرار لوجهة مجهولة، ويصدر في حقه أمر بالقبض.
وتضاربت تصريحات بقية الضحايا، غير أنهم أكدوا بأنهم من هول الطلقات لاذوا بالفرار دون أن يتأكدوا من هوية من كان يطلقها، والذي كان على بعد 10 أمتار في مطاردة انتهت بإصابة اثنين منهم، وصرح الضحايا بأنهم لم يعلموا سبب مهاجمة المركبة، وهم الذين كانوا مجتمعين يلعبون لعبة «النرد» الإلكترونية، مشككين في محاولتهم سرقة المركبة، دون أن يعلموا بالخلاف السابق وشكوى الجار حول تعرضه للسرقة.
وأنكر المتهمون الجرم المنسوب إليهم، معتبرين الشكوى كيدية، نظرا لخلاف سابق حصل مع عائلة الضحية الأول (ب.أ.عبد النور)، مؤكدين بأنهم لم يحوزوا على بنادق صيد، على خلاف معاينة الشرطة التي أثبتت وجود بندقية في كيس أبيض، وأظرفة فارغة أطلقت من البندقية نفسها.
ولمح دفاع المتهمين إلى أنه في حال وجود شخص أطلق النار، فلا يجوز اتهام بقية المتهمين بإطلاق نار من بندقية يستعملها شخص واحد، أما ممثل النيابة العامة فأكد بأن المتهمين قاموا بحمل سلاح ناري دون رخصة ونتج عن ذلك محاولة قتل أرواح بريئة، أين تمت إصابة كل من (ب.ك) و(م.ع.ح) وأكدت الخبرة التقنية بأن ذلك كان عن طريق 3 طلقات نارية بمسافة لا تبعد عن 10 أمتار وعن طريق المطاردة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)