حمام ورقة الشهير ببلدية عسلة التي تبعد عن مقر الولاية النعامة 50 كلم هذه المحطة المعدنية تكتسي أهمية بالغة في مجال الاستشفاء والسياحة لذا من الرهانات الكبرى لإنعاش الحقل السياحي بالجهة حيث طاقة استيعابه تصل إلى 320 زائر يوميا على الرغم من النقص المسجل في وسائل الاستقبال والراحة حيث يوجد به بيت للشباب وبنغلوهات تفتقد للأفرشة ووسائل الطبخ إضافة إلى غياب المحلات التجارية والماء الشروب داخل حجرات الإقامة. كما يوجد بالحمام المذكور بحيرة كبيرة بها أنواع متعددة من الأسماك والطيور أضحت في الآونة الأخيرة مهددة بالانقراض بسبب مياه الصرف الصحي و الزراعي الواردة الى بحيرة عين ورقة ملوثات مختلفة ناتجة عن الأسمدة والمبيدات الكيميائية ومياه الصرف الصحي لقرية عين ورقة المجاورة مما أدى إلى تلوث هذه البحيرة وتحولها من ملاحة إلى بحيرة مغمورة بالمياه القذرة على مدار العام وبالتالي يتم القضاء بشكل كامل على التنوع الحيوي الهام بكل عناصره حيث تموت الأسماك والنباتات وتغادر الطيور المستوطنة وللأسف هذه المنطقة معلنة محمية للنباتات والطيور وعليه وجب تفعيل أكبر لاتفاقية رامسار الدولية في موقع بحيرة عين ورقة و وحتى مغرار و تيوت والمناطق الرطبة الأخرى والاستفادة من الخدمات والخبرات والدعم الفني والمادي الذي تقدمه هذه الاتفاقية في سبيل حماية المناطق الرطبة والحفاظ عليها وتحقيق التنمية المستدامة.ومازال نشاط المحطة يسير بطريقة بدائية جدا حيث قلة غرف الاستحمام وقدمها إلى جانب غياب محلات متخصصة في بيع أدوات الاستحمام و المناشف ومن بين مطالب بعض الشيوخ هو ضرورة توفير مياه باردة لتدفئة المياه الحارة والتي تكاد تحرق الجلود داخل غرف الاستحمام الضيقة مما يؤثر بشكل سلبي على مرضى الضغط الدموي والقلب كما أن المساكن المخصصة لإيواء السياح تكاد تتحول إلى ثلاجات هذه الأيام بسبب غياب التدفئة المركزية بها وانعدام الأغطية مما انعكس بالسلب على طالبي العلاج .وواقع الحال يشير إلى غياب تام للمطاعم بالمحطة مما يحتم على الزوار تناول وجبات باردة ما يؤثر على الصحة العامة خاصة وأن الاستحمام بالماء الساخن يتطلب تغذية متوازنة لاسترجاع الطاقة والمقاهي أيضا لا وجود لها مما يتطلب من السلطات الولائية اتخاذ اجراءات أكثر واقعية للدفع بمسار الاستثمار بالمنطقة.ورغم الشواهد التاريخية والمعالم السياحية إلا أن الاستغلال يبقى خارج اهتمامات المسؤولين حيث تتواجد مغارات والتي أشهرها على الإطلاق مغارة غنجاية الشهيرة والتي تبعد ب 08كلم عن محطة ورقة حيث توصف بالمغارة العجيبة . **محطة رقم واحد للتداوي والاستجمام لسكان البيضيتدفق معظم سكان مناطق ولاية البيض على حمام عين ورقة ببلدية عسلة الذي أصبح المحطة الوحيدة القريبة من ولايتهم لاسيما منذ فتح الطريق الإختصاري خلال السنوات الأخيرة يربط مدينتي الأبيض سيدي الشيخ وبوسمغون مرورا نحو حمام عين ورقة على مسافة 75 كم .الأمر الذي جعل معظم مواطني ولاية البيض يتوافدون بالعشرات يوميا على هذا الحمام على غرار الزوار الذين يقصدونه من ولايات الوطن كبشار وأدرار وغرداية وتلمسان وهذا الحمام يعتبر قطبا سياحيا رقم واحد بالجنوب الغربي نظرا لما يشهده من زيارات من قبل سكان الولايات المجاورة خصوصا من مناطق البيض الذين يعانون من شتى أنواع أمراض العظام والمفاصل والحساسية الذين يبحثون عن التداوي والعلاج بمياهها الساخنة طبيعيا
عدد القراءات :163 تاريخ الإضافة : 03/01/2016 مضاف من طرف : presse-algerie صاحب المقال : عمراني ع ع بلواسع ج المصدر : www.eldjoumhouria.dz
قراءة التعاليق
مقال جيد مشكورين على مجهوداتكم أريد أن أسألكم عن تاريخ تصنيف حمام عين ورقة كمنطقة ايكولوجية رطبة من قبل رامسار MOHAMMED GUERINIK - مدرس - 15 RUE MED MEZIANE C - الجزائر
10/02/2022 - 535988
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف. هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/01/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عمراني ع ع بلواسع ج
المصدر : www.eldjoumhouria.dz