محطة تقييم لجهاز الأمن في مواجهة الجريمة وتعزيز الاستقرار

التفتح على المجتمع المدني والعمل الجواري أولوية في المعادلة الأمنيةتقاطعت مداخلات إطارات من الشرطة الجزائرية حول ضرورة موصلة التفتح على العمل الجواري وفعاليات المجتمع المدني للوصول إلى مجتمع متعاون يعمل لفائدة المصلحة العامة.قال العميد الأول للشرطة عبد الكريم شوقي أن الشرطة الجزائرية قطعت عدة أشواط منذ الاستقلال، وحاولت دائما أن تكون في مستوى تطلعات السلطات والشعب الجزائري من خلال الحفاظ على الأمن والاستقرار، وخدمة المجتمع، مضيفا أن مصالح الأمن الوطني حاولت مواكبة كل التطورات التي عرفتها الجزائر، ولم يبخل الجهاز بالتضحية من أجل تطورها وازدهارها.وقال عميد الشرطة عمر لعروم في الندوة التي احتضنها، أمس، منتدى جريدة «المجاهد» بالتعاون جمعية «مشعل الشهيد»، إن التفتح والتعاون مع فعاليات المجتمع المدني عامل مهم لتطوير أداء الشرطة والتحسيس بدورها وأهدافها داخل المجتمع في ظل التحولات الكبيرة التي تعرفها الجزائر مذكرا بما مرت به الشرطة الجزائرية بعد دساتير 1963 و1976 و1989 الذي كان أول دستور تعددي، والذي انبث منه أول قانون إعلام تعددي – تشريع 90 -07، حيث زادت عملية تفاعل الأجهزة الأمنية مع مختلف الفعاليات وخاصة الإعلامية والمجتمعية في إطار ترقية العمل الجواري والتفتح على المجتمع.وتحدث لعروم بمناسبة الذكرى ال53 لتأسيس الشرطة عن تمسك الشرطة بحماية الأمن العام والصحة العامة، والإبقاء على السكينة العامة والحفاظ على الآداب العامة، وحماية البيئة وتدخل هذه الأهداف في إطار عمل الشرطة الإداري، وبالمقابل هناك عمل الشرطة القضائية.وتحدث لعروم في سياق متصل، على تفتح الشرطة على التكنولوجيات الحديثة والوسائط الإعلامية الجديدة لتكثيف التواصل مع المجتمع من خلال إنشاء صفحات على «تويتر» و»فايسبوك»، وموقع إلكتروني، ومنتدى لمختلف المواضيع وإذاعة للأمن، وتلبية جميع دعوات الجمعيات لتنشيط الأيام التحسيسية والندوات وغيرها من النشاطات.وبالمقابل جدد لعروم حرصه على عمل الشرطة على ترقية الحريات وحمايتها، مع سعيها على وقف مظاهر العنف بمختلف أشكاله، والانخراط في تسهيل عمل الفنانين الذين يصورون أفلاما تاريخية من خلال منحهم ما يستحقون من أسلحة وتجهيزات مع تأمين التنقلات إلى أي مكان عبر الوطن.وتحدث الإطار بالمديرية العامة للأمن الوطني، عيسى قاسمي، عن المتاعب التي تلقتها الشرطة بعد الاستقلال والتي عوضتها بحب الوطن من خلال رفع التحدي والتصدي لادعاءات «ديغول» الذي توعد الجزائريين بالفوضى بعد نيل الاستقلال، وهو ما جعلنا يضيف قاسمي عيسى نضاعف المجهودات حتى نكون في المستوى.وقال نفس المصدر، أن الشرطة الجزائرية قد قدمت الكثير من النماذج الجيدة، مذكرا بأن مواطنا سأله في تلمسان عن الوقت الذي سنصل فيه إلى الشرطي المثالي، موضحا بأن الرد كان سؤالا أبسط وهو متى نصل إلى المواطن المثالي .وندّد أحسن رجل شرطة عربي صالح نواصري بالعملية الإرهابية التي ذهب ضحيتها 9 عناصر من الجيش الوطني الشعبي مؤخرا بعين الدفلة معبرا عن تضامن جهاز الشرطة، وثمّن بالمقابل المستوى الذي وصلت إليه الشرطة الجزائرية مسديا الشكر للواء عبد الغني هامل الذي عمل حسبه منذ مجيئه في 2010 على عصرنة الجهاز وتعزيز التكوين، والاهتمام بالجانب الاجتماعي لأعوان الأمن، وهو ما انعكس بالإيجاب على أداء الشرطة.في الأخير، كرمت جريدة المجاهد العديد من إطارات الشرطة على غرار عمر لعروم، وعبد الكريم شوقي، وعيسى قاسم بوسام جريدة المجاهد.