محطة النقل بالمالح والمحلات المهنية و الأقبية و السطوح بالعامرية تغزوها العائلات

لجأ العديد من المواطنين رفقة عائلاتهم ممن يعانون من أزمة سكن حقيقية في ظل عدم استفادتهم من حصص سكنية عبر مختلف الصيغ الموجودة على مستوى ولاية عين تموشنت للعديد من الطرق من أجل إيجاد مكان يؤويهم رفقة أبنائهم و آخرين شباب أعزب أيضا وجدوا في تلك الأماكن على اختلافها الملجأ الوحيد لهم ، ففي بلدية عين تموشنت عاصمة الولاية لجأ البعض إلى أقبية العمارات و أسطحها لإقامة بنايات فوضوية ، حيث قام العديد من هؤلاء المواطنين بتشييد بنياتهم بطرق مختلفة و إقامة مساكن لهم بأقبية العمارات و آخرين اختاروا سطوحها لأجل السكن ، خاصة بعاصمة الولاية ، فيما وجد آخرون من العائلات ببلدية العامرية و حاسي الغلة و المالح أيضا في المحلات المهنية التي تم تشيدها في إطار مشروع 100 محل لرئيس الجمهورية ضالتهم في تحويلها إلى سكنات لتؤويهم في ظل غياب المشاريع السكنية و قلتها و أيضا سوء توزيعها .ففي ببلدية المالح تم تحويل محطة نقل المسافرين البرية إلى سكنات لعدة عائلات مختلفة و حتى الأماكن التابعة سابقا لديوان الخمور تحولت إلى مساكن للعديد من العائلات التي تبحث عن مأوى لها لأنهم سئموا على حد قولهم الوعود الكاذبة للعديد من المسؤولين المتعاقبين الذين يتوعدونهم بإيجاد حلول لقضية السكن لكن بمجرد توليهم المسؤولية لا يبالون بهم لهذا يطالب هؤلاء بضرورة ترحيلهم نحو سكنات اجتماعية لائقة مؤكدين على أقدمية ملفاتهم وأنهم لم يستفيدوا من سكن في مختلف الحصص الموزعة مؤخرا الأمر الذي اضطرهم إلى اقتحام مختلف الأماكن التي يرونها مكان ملائم لهم في الوقت الذي يحرم مواطنين آخرين من الإستفادة من تلك الأماكن المخصصة لأداء خدمة عمومية أو لتقديم و توفير راحة للمواطنين في الوقت الذي تقف السلطات المحلية مكتوفة الأيدي إزاء هذا الوضع ، و يبقى التلاعب بتوزيع السكنات الإجتماعية و المخصصة للقضاء على السكن الهش و الفوضوي تذهب لغير مستحقيها أو يوجد من هم في أمس الحاجة إليها من أولئك الذين استفادوا منها .