شدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس على ضرورة مرافقة أي استثمار أو استيراد في مجال التجهيزات الاستشفائية والطبية بتكوين المستخدمين مؤكدا أن الجزائر لن تقبل أبدا في المستقبل باستيراد أي تكنولوجيا بدون تدريب الموارد البشرية العاملة. واوضح ولد عباس على هامش الملتقى العلمي للوقاية من الأورام ''السرطان: التحديات والابتكارات التكنولوجية'' الذي نظم أمس بفندق الهيلتون بالعاصمة أن الجزائر لن تقبل أن تكون بلد استيراد واستهلاك.
وأضاف الوزير أن الجزائر تخصص ميزانية ضخمة لقطاع الصحة ب459 مليار دينار وهي ثالث ميزانية الأمر الذي يجعلها تحتل المرتبة الثانية بعد جنوب إفريقيا وبالتالي فهي عازمة على جعل من تكوين وتدريب المستخدمين بقطاع الصحة من الأولويات قصد تأهيلهم وتمكينهم من إتقان تسيير وصيانة الأجهزة الحديثة التي يعمل القطاع على توفيرها لتحسين الخدمات والعلاج.
وذكر المتحدث أن اقتناء 70 جهازا لعلاج مرضى السرطان والتي ستوجه لـ22 مركز علاج المزمع انجازها ستحل الكثير من المشاكل المسجلة عبر مراكز العلاج المتوفرة كما ستدعم وتحسن نوعية الخدمات الموجهة للمصابين بها الداء مشيرا إلى أن مصالحه لن تقبل أي جهاز استشفائي غير مرافق ببرنامج تكوين.
وبرر الوزير ما قاله بتعطيل النشاط ببعض المراكز كليا بسبب إتلاف قطعة غيار صغيرة وأشار في هذا الصدد إلى أن مصالحه ألزمت المستثمرين الأجانب والمستوردين في مجال التجهيزات الطبية بضرورة توفير مخزن يكفي لسنة من قطع الغيار.
من جهته كشف المدير الإقليمي للشركة الاماراتية للأجهزة الطبية-الجزائر السيد علي غانم عن مشروع انجاز مركز وطني لمعالجة داء السرطان في الجزائر خلال الثلاث سنوات القادمة بالتعاون مع وزارة الصناعة والاستثمار والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة هو حاليا قيد الدراسة تهدف من خلاله الشركة الإماراتية -المتواجدة بالجزائر منذ 5 سنوات- إلى تقديم خدمات من الطراز العالي للمريض الجزائري.واختيرت ولاية وهران لانجاز هذا المشروع الهام. كما كلفت الشركة بتجهيز المراكز الـ22 المزمع انجازها عبر الوطن فضلا عن تجهيز المراكز ال7 المتوفرة.
ومن المقرر أن يخرج المشاركون في الملتقى الذي تشارك فيه كل من الشركة الهولندية ''فيليبس هيلث كير''المتخصصة في التجهيزات الطبية والاستشفائية وشركة ايليكتا فضلا عن الشركة الإماراتية، بتوصيات تتضمن عروض الشركات الثلاث واحتياجات الجزائر في مجال وسائل معالجة داء السرطان.
وشارك في المؤتمر الذي نظم تحت رعاية ''فيليبس هيلث كير'' بالشراكة مع وزارة الصحة ثمانية خبراء دوليين ووطنيين اضافة الى 200 شريك من القطاعات المعنية حضروا لتبادل الخبرات ووجهات النظر حول الحلول الممكنة والخطوط الجديدة للتفكير والتي ستشكل مساهمة فعلية ومهمة في العلاج ضد داء السرطان.
كما اكد ممثل ''فيليبس'' بيتر ران ديفين ان هذه الاخيرة تدعم برنامج ''المخطط الوطني ضد السرطان ''الذي اطلقته الجزائر في ,2010 مضيفا بقوله ''نحن لدينا مسؤولية كبيرة وعاجلة لمواجهة هذا التحدي ونستخدم خبرتنا على نقل خبرتنا لضمان نقل معرفة اكلينيكية بصفة مستمرة ''.
تحصي الجزائر حاليا قرابة 1600 حالة إصابة بالهيموفيليا، ويرتقب أن يصل العدد إلى 2500 أو 3000 حالة في السنوات القادمة، بالنظر إلى المعدل العالمي للإصابات الذي يشير إلى وجود حالة لكل 5000 طفل ذكر في العالم. وتقدر الإحصائيات عدد المصابين بهذا المرض في العالم بـ400 ألف حالة.
ولمناقشة وضع المصابين بالهيموفيليا بالجزائر، نظمت أمس جريدة ''المجاهد'' منتدى عاد فيه المشاركون الى واقع المرض ببلادنا موازاة مع الاحتفال باليوم العالمي للهيموفيليا المصادف لـ17 افريل من كل عام، كما تم الحديث عن طرق العلاج والوقاية وكذا الصعوبات التي يعانيها المصابون به في حياتهم اليومية لاسيما الأطفال.
واستعرضت البروفيسور مريم بلهاني رئيسة مصلحة بمستشفى بني مسوس مرض الهيموفيليا بالأرقام، مشيرة الى ان الجزائر أحصت في نهاية أكتوبر 1570 ,2011 حالة إصابة، بينما كان العدد لايتجاوز 1435 حالة في ,2009مضيفة ان اغلب الحالات أي 1279 حالة هي من الصنف ''أ'' و261 حالة من الصنف ''ب''.
وقالت الأخصائية ان 20 بالمائة فقط من المصابين يتلقون العلاج نظرا لغلاء ثمنه، لكنها أكدت توفر الأدوية ببلادنا، مشيدة بالمجهودات التي تؤديها وزارة الصحة في هذا المجال لتوفير الدواء للمرضى. كما اعتبرت ان نسبة العدوى التي يتلقاها مريض الهيموفيليا بسبب نقل الدم بسيطة، رغم ان حالات الاصابة بالالتهاب الكبدي ''سي'' تثير الانتباه لارتفاعها، وهو مايدعو الى اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وبالنسبة للسيدة بلهاني فإن المشكل المطروح في العلاج هو غياب مراكز خاصة لاسيما في جنوب البلاد، وهو مايؤخر وصول المريض الى العلاج، واعتبرت ان التوزيع المناسب للادوية هو الذي من شانه ان يحل هذا الإشكال. من جانبه ذكر الرئيس المدير العام لشركة نوفو نورديسك للدواء السيد جون بول ديجي بالمجهودات التي تبذلها الشركة لايجاد حلول دوائية وعلاجية للمصابين بالهيموفيليا لاسيما الذين يعانون من مضاعفات وعلى رأسها مقاومتهم للأدوية المقدمة لهم. وقال ان الشركة تعمل على عدة محاور أهمها ضمان وصول العلاج الى كل المصابين ونوعية العلاج والشراكة في مجال البحث العلمي من اجل تطوير جزيئات جديدة، تكون أكثر فعالية، مشيرا الى انه في الوقت الراهن لايمكن الحديث عن لقاحات للوقاية من الإصابة بالهيموفيليا التي تعد مرضا وراثيا يمس الذكور فقط.
وأشار في السياق الى توفير الشركة مؤخرا لدواء جديد يتكيف مع درجة حرارة الجو وهو مايسمح بنقله من طرف المريض أينما ذهب.
أعلن وزير النقل السيد عمار تو عن انتهاء أشغال مشروع توسيع ميترو الجزائر من حي البدر إلى الحراش بعدما تم استكمال شطر الهندسة المدنية لهذا المقطع الذي يبلغ طوله 4 كلم بعمق 12 مترا تحت الأرض، وأوضح الوزير أن هذا الشطر الذي سيدخل حيز الاستغلال التجاري في أواخر 2014 سيتم تجهيز محطاته الأربع طبقا للمعايير الدولية وبمصاعد خاصة بالمعاقين.
و وأوضح الوزير خلال زيارة تفقدية لمشروع توسيع ميترو الجزائر أول أمس بموقع المشروع أن انجاز مصاعد خاصة بالمعاقين على هذا الشطر خدمة جديدة أدرجتها مؤسسة ميترو الجزائر كونها غير متوفرة في محطات الخط الأول. مضيفا أن المحطات واسعة وأكثر تطابقا مع المعايير بخصوص خدمة المعاقين.
من جهته أكد المدير العام لمؤسسة مترو الجزائر السيد حدبي أعومار أن انجاز هذا التوسيع الذي دام 33 شهرا واجه صعوبات متعلقة بالعقار ومختلف الشبكات كالماء والغاز والكهرباء والتطهير التي استدعت المزيد من العمل بسبب قدمها.
وأضاف السيد حدبي ''لقد أطلقنا مناقصات لتجهيز هذا الخط في أوت 2011 وسيتم منح السوق لمجهز يسهر على تركيب هذه التجهيزات في أجل قدره 24 شهرا.
وحسب المتحدث تتوفر محطتا باش جراح 1 وباش جراح 2 اللتين تم إعدادهما حسب طابع معماري فني على فضاءات موجهة للنشاطات التجارية في حين سيتم ربط المحطة الثالثة بمحطة السكة الحديدية للحراش.
أما بخصوص أشغال التوسيع مترو الجزائر من البريد المركزي إلى ساحة الشهداء كشف السيد حدبي أن الأشغال تتقدم بوتيرة مقبولة وبلغت 30 بالمائة في أواخر .2011
وكان السيد تو قد أكد في مارس الفارط أن انجاز الدراسات الأولية المتعلقة بالتوسيعين الحراش-باب الزوار وعيد النعجة-براقي الذين تم إطلاق إعلان عن المناقصات بشأنهما في نوفمبر 2011 سينطلقان في القريب العاجل.
كما كانت مؤسسة ميترو الجزائر قد أعلنت في فيفري الماضي عن مناقصات محدودة وطنيا ودوليا لإنجاز الدراسات الأولية المتعلقة بالتوسيعات من شوفالي نحو دالي ابراهيم والشراقة وأولاد فايت والعاشور ودرارية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/04/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : وستسمح التوسيعات المبرمجة لميترو الجزائر قصد بلوغ شبكة 40 كلم من الدار البيضاء إلى درارية في آفاق 2020 بتغطية مناطق جنوب العاصمة في حين سيغطي ترامواي الجزائر الرابط بين درارية والمعدومين مناطق الشمال مما سيسمح بتعزيز وسائل النقل الحضري بكافة أرجاء العاصمة.
المصدر : www.el-massa.com