كان رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم محفوظ قرباج، من بين أهم الضيوف بالمنصة الشرفية خلال اللقاء الذي جمع شباب قسنطينة بضيفه الكتالاني إسبانيول برشلونة، حيث جلس الرجل الأول على مستوى الرابطة الوطنية لكرة القدم إلى جانب السلطات المحلية،وعلى رأسهم والي قسنطينة، في حين تم تسجيل غياب رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة ومدرب المنتخب الوطني وحيد حليلوزيتش رغم توجيه الدعوة لهما، لكن الغائب الأكبر والمحيّر كان شيخ المدربين رابح سعدان، الذي من المفروض أن يكون المدير الفني لفريق شباب قسنطينة المكلف بملف التكوين.
الوفد الكاتالوني وصل في منتصف النهار
وصل وفد فريق إسبانيول برشلونة في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف، إلى مطار قسنطينة الدولي محمد بوضياف، قادمين من مطار برشلونة عبر رحلة خاصة من مطار برشلونة في طائرة لشركة الطاسيلي للطيران أحد فروع شركة سوناطراك، والمالك الجديد للشركة المحترفة لفريق شباب قسنطينة.
وتوجّه الوفد الذي كان يضم 3 لاعبين سبق لهم أن حملوا ألوان فريق أف سي برشلونة، مباشرة بعد وصوله، إلى فندق النوفوتال بوسط المدينة، حيث تناولوا وجبة الغداء واستراح الأعضاء قليلا قبل أن يخرجوا في زيارة سياحية قصيرة. وزار لاعبو الإسبانيول أحياء وشوارع قسنطينة، وأكثر ما لفت انتباههم هو الجسور المعلّقة التي أبهرتهم كثيرا؛ مما جعلهم يلتقطون العديد من الصور التذكارية أمامها قبل أن يتلقوا شروحات عن تاريخ إنجازها، ثم توجه الوفد بعدها مباشرة إلى ملعب الشهيد حملاوي، ليغادر بعد نهاية اللقاء في نفس الطائرة في حدود الساعة الثانية صباحا.
لاعبو إسبانيول اندهشوا لما رأوه من الأنصار
بعد وصول لاعبي إسبانيول إلى ملعب الشهيد حملاوي توجهوا مباشرة إلى أرضية الميدان قبل دخول غرف الملابس، وذلك من أجل تفقّد الأرضية التي سيلعبون عليها وكذلك الوقوف على المدرجات التي سمعوا عنها الكثير.
ولم يصدّق لاعبو إسبانيول المشاهد التي رأوها في المدرجات وعدد الأنصار الذين غزوا المدرجات قبل وبعد الإفطار، والذين أبهروهم باللوحات التي صنعوها في المدرجات، حيث بقي أشبال أغويري فوق أرضية الميدان ولم يفوّتوا الفرصة لالتقاط الصور التذكارية بعدما أخرجوا هواتفهم النقالة لأخذ صور جماعية مع الأنصار، إذ لم يصدّق لاعبو إسبانيول ما شاهدوه في حملاوي بمجرد أن دخلوا أرضية الميدان؛ حيث قام الأنصار بإشعال المصابيح الكاشفة دفعة واحدة، وهو ما جعل رفقاء سيماو يُخرجون هواتفهم لأخذ صور لهذا المشهد الرائع. وكان وصول حافلة الشباب إلى ملعب الشهيد حملاوي في تمام الساعة التاسعة والربع، في حين وصلت حافلة فريق إسبانيول بعد ربع ساعة من وصول رفقاء بزاز.
غارزيتو زار أغويري في الفندق قبل اللقاء
بعد أن وصل وفد إسبانيول برشلونة إلى فندق نوفوتيل، قام مدرب شباب قسنطينة ديغو غارزيتو بزيارة مجاملة لنظيره المكسيكي أغواري؛ حيث تَوجه أمام ضيق الوقت والبرنامج المحدد للفريق الكتالاني، إلى الفندق، وبالضبط إلى غرفة مدرب الفريق الإسباني. وتبادل الرجلان أطراف الحديث، خاصة حول الأمور المتعلقة بالمقابلة الودية وعدد التغييرات المقترح إجراؤها.
آلاف الأنصار أفطروا في الملعب
بدأ توافد أنصار شباب قسنطينة على ملعب الشهيد حملاوي ساعات قبل اللقاء، ولأن اللقاء بُرمج في الساعة العاشرة والنصف ليلا، لم ينتظر هؤلاء الأنصار إلى غاية فتح الأبواب بعد أذان المغرب، بل فضّلوا تناول الإفطار على مدرجات ملعب الشهيد حملاوي، بعدما شكّلوا مجموعات صغيرة في أجواء عائلية، خاصة أن جلهم جلبوا معهم إفطارهم الخاص، ليتم تقاسم الوجبات فيما بينهم في صورة تضامنية رائعة، شملت عمال المركّب ورجال الأمن.
أكثر من 60 ألف مناصر بملعب الشهيد حملاوي
كما كان متوقعا، بلغ عدد أنصار الشباب الذين غزوا مدرجات ملعب الشهيد حملاوي، أرقاما قياسية، حيث لم يتسنّ لكل من وصل بعد الساعة التاسعة، إيجاد مكان داخل الملعب خاصة بعدما فتحت أبواب الملعب وأصبح الدخول مجانيا، ليكتظ الملعب عن آخره ويزيد عدد المشجعين عن ال60 ألف مناصر، مما اضطر بالعديد لمتابعة اللقاء من فوق الأشجار وأعمدة أضواء الإنارة.
غياب تركي، كعباش ودحمان
غاب الثلائي المستقدم الجديد في صفوف شباب قسنطينة تركي، كعباش وبن دحمان عن تشكيلة الشباب التي واجهة النادي الكتالاني، حيث أقحم المدرب غارزيتو كل اللاعبين المتواجدين في الفريق في قائمة اللقاء باستثناء اللاعبين المغتربين، كعباش، الذي فشل في إقناع الطاقم الفني وتم تسريحه رسميا نهار أول أمس، وكذلك المهاجم تركي، الذي لايزال يعاني من الإصابة التي تعرّض لها في تربص الفريق بتونس، إضافة إلى المهاجم دحمان، الذي لم يوقّع عقده بعد، والذي حضر اللقاء بالزي المدني؛ حيث لم يدرَج في قائمة اللاعبين المعني باللقاء بسبب خلافاته مع المدرب الفرانكوإيطالي.
إشراك 8 لاعبين من تشكيلة الموسم الفارط
بعد أن كان المدرب الفرانكو إيطالي للشباب ديغو غارزيتو قد جرّب العديد من اللاعبين في اللقاءات الودية التي خاضها الفريق في تربص حمام بورڤيبة، قرر في لقاء أول أمس إشراك ثمانية لاعبين من تشكيلة الموسم المنصرم، حيث لم يشارك من الجدد خلال الشوط الأول سوى ثلاثة لاعبين من المستقدمين الجدد، ويتعلق الأمر بالحارس الدولي سيدريك، المدافع المالي عصمان بارتي وبن عطية الذي غادر مع بداية الشوط الثاني، تاركا مكانه للمدافع عادل معيزة.
كأس الروح الرياضية حاضرة في حملاوي
قرر المناصر صابر جلب كأس الروح الرياضية التي فاز بها الفريق، والتي سُلمت له من قبل المديرية العامة للأمن الوطني كأحسن جمهور من ناحية الروح الرياضية الموسم المنصرم، والتي يسعى السنافر للمحافظة عليها في الموسم القادم أيضا، حيث كانت كأس الروح الرياضية حاضرة، في خطوة لحث الأنصار على مزيد من التألق ومزيد من الروح الرياضية، وقد ظهر ذلك جليا بعد الهدف الثاني للفريق الإسباني، والذي قوبل بالتصفيقات من طرف أنصار الشباب.
الإدارة تعاقدت رسميا مع كاسياس لثلاث سنوات
تعاقدت إدارة شباب قسنطينة بصفة رسمية نهار أمس الأول، مع شركة العتاد الرياضي كاسياس التي كان مسؤولوها حاضرين عشية أمس الأول بملعب الشهيد حملاوي، فبعد إمضاء العقد تنقّل وفد الشركة الرياضية لمتابعة اللقاء الودي بين الشباب وضيفه الإسباني، وقد اتفق الطرفان على عقد شراكة بثلاث سنوات سيستفيد منه الشباب من عديد المزايا، من بينها تربص الشباب خلال شهر ديسمبر بالإمارات بدعوة من مالك شركة كاسياس وكذلك رئيس نادي رأس الخيمة، الذي يعد مساهما في الشركة، كما قررت شركة كاسياس بعد هذه الاتفاقية، فتح ثلاثة محلات من أجل بيع العتاد الرياضي الخاص بالفريق وكل ما يخص ألوان الشباب، في خطوة للقضاء على القمصان المزيّفة وكل المتاجرين بألوان الفريق.
فرصادو: ”شرف لنا التعامل مع هذه الفرق”
أكد ياسين فرصادو رئيس مجلس إدارة شركة فريق شباب قسنطينة، بعد إبرام الاتفاقية، أن الشباب يتشرف بالتعاون مع فريق رأس الخيمة الإماراتي، خاصة أن هذه الاتفاقية ستعود بالفائدة على الفريق مستقبلا، كما عبّر ذات المتحدث عن سعادته بإبرام عقد تعاون مع فريق نادي إسبانيول، يقضي بالسماح للشباب بالاستفادة من المنشآت الرياضية للنادي الإسباني في حالة سفره للتربص بإسبانيا.
رئيس رأس الخيمة: ”العلاقة بين الجزائر والإمارات دائما رائعة”
من جانبه، أكد رئيس رأس الخيمة الإماراتي أن الاتفاقية ما هي إلا جزء من العلاقات الأكثر من رائعة التي تربط الجزائر والإمارات، وما هي إلا فاتحة خير على الفريقين اللذين سيستفيدان من هذه الشراكة في العديد من المجالات مستقبلا.
عطب يصيب الأضواء الكاشفة قبل ربع ساعة من نهاية اللقاء
مباشرة بعد العطب الذي أصاب أحد أعمدة الأضواء الكاشفة التي انطفأت في الدقيقة ال75 من عمر اللقاء، اضطر الحكم ميال لتوقيف المباراة لبضع دقائق، وبعد التشاور مع طاقم التحكيم والحكم الرابع تَقرر استئناف اللقاء من جديد، خاصة أن الإضاءة كانت كافية لمواصلة اللقاء، لكن هذا العطب التقني أغضب آلاف الأنصار، الذين صبوا جام غضبهم على إدارة الملعب، مرددين هتافات: ”بهدلتو بينا!” بعد أن كانوا في المستوى على المدرجات.
”وان تو ثري” دوّت الملعب رايات لمختلف الفرق الجزائرية
خاطب الجمهور العريض بملعب الشهيد حملاوي الفريق الكتلاني عند انطلاق اللقاء بالأغنية الشهيرة والتي تبقى خالدة في أذهان كل عشاق الكرة العالمية، وهي أغنية ”وان تو ثري فيفا لالجيري”، التي دوّت في ذات اليوم من سنة 1982 في سماء خيخون بإسبانيا، وهو الأمر الذي يدل على الوعي الكبير الذي يتمتع به المناصر الجزائري في مثل هذه المواعيد وإدراكهم بأنهم ممثلو الجزائر وكل الجزائريين وليس مدينة قسنطينة فقط. كما رحّب الأنصار بالإسبان على طريقتهم الخاصة بعدما علّقوا راية كبيرة كُتب عليها باللغة الإسبانية ”مرحبا بالإسبان في حملاوي”، الذي عرف حضور العديد من أنصار الأندية الجزائرية، على غرار الكواسر والمسامعية والهوليغانز والحمرواة وكل أنصار فرق الشرق الجزائري، التي أبت إلا أن تكون إلى جانب السنافر وتساهم في إعطاء صورة طيبة.
الدقيقة 70 البركان يلتهب وإشعال مئات الفيميجان
مثلما خطّط له السنافر وفي حدود الدقيقة السبعين، انطلق ما يسمى بلغة الأنصار الكاركاج؛ حيث انفجر ملعب البركان عن آخره بمئات الألعاب النارية والفيميجان التي أُشعلت دفعة واحدة في الدقيقة ال70، ما أعطى صورة رائعة للملعب، وكأنه بركان في قمة الغليان، وجعل الرؤية تُحجب عن أرضية الميدان، صورة جعلت المدرب أغويري ينهض من مكانه ويستفسر الحكم الرابع عن هذه الألعاب النارية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/07/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : زبير ز
المصدر : www.el-massa.com