تبحث هذه الدراسة في الظروف التي شهدتها منطقة الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط، في مطلع القرن السادس
عشر الميلادي، وترصد الإرهاصات التي مهّدت للانتقال السياسي في الجزائر الذي جاء نتيجة تداعي نظام الحكم الزيّاني
وعدم قدرته على مواجهة الأطماع الإسبانية الصليبية من جهة؛ والحضور القويّ والفعّال للنفوذ العثماني إلى مياه البحر
الأبيض المتوسط، بعد تقلّد السلطان سليم الأوّل زمام الحكم في إسطنبول من جهة أخرى.
وتتتبّع الدراسة بالتالي أهمّ الأحداث التي رافقت الانتقال السياسي للجزائر من عهد دولة بني زيان إلى عهد جديد
كانت فيه الجزائر تحت نفوذ الحكم العثماني. والهدف المتوخى من هذا البحث هو الوقوف عند اللحظات الحرجة والحاسمة
التي عاشتها الجزائر وسكانها ونخبها السياسية والاجتماعية لإبلاغ هذه البلاد ومن عليها من العباد إلى برّ الأمان، وتجنيبها
تكرار تجربة ضياع بلاد الأندلس قريبة العهد وما صاحب ذلك من مآسي وجرائم وحشية لا إنسانية.
والتساؤلات التي تطرح نفسها في هذا السياق هي: كيف جرى انتقال نظام الحكم في الجزائر من أيدي ملوك بني زيان
بتلمسان إلى أيدي النظام الدولة العثمانية في إسطنبول؟ ومن أين استمدّ النظام العثماني الجديد شرعيته وفاعليته في الساحة
الاجتماعية والسياسية والعسكرية بالجزائر؟ وما هي ردّة فعل الإمبراطور الإسباني ومن سار في فلكه من الحلفاء والعملاء؟
وما هي الأحداث التي صاحبت هذه التطوّرات التاريخية؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/05/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - موسى بن اعمر الحاج
المصدر : الباحث Volume 8, Numéro 1, Pages 154-168 2016-06-30