الجزائر

محسن بلعباس لـ''الخبر'' ''الأرسيدي سيكون أكثر معارضة ما دام هذا النظام قائما''



انتخبت رئيسا جديدا للأرسيدي، ما هي أولوياتك، وهل نتوقع تغييرا في نهجه السياسي؟
 يجب معرفة أن الأرسيدي لديه من قبل مشروع ومبادئ ومسار، وبالنسبة لي رئاسة الحزب تعني الدفاع عن هذا الأمر كرأسمال وحمايته، وأن يلعب الحزب دوره في الساحة الوطنية، ولاحقا، هناك مجلس وطني جديد انبثق عن المؤتمر، وسنفتح النقاش حول كل المواضيع، والقانون الأساسي لم تطرأ عليه تغييرات كبيرة.
هناك من ربط انسحاب سعدي من رئاسة الحزب، بمحاولة إيجاد مخرج للتراجع عن موقفكم مقاطعة التشريعيات؟
قرار مقاطعة التشريعيات، مفصول فيه، والأرسيدي أخذ قراره بسيادية في المجلس الوطني، والقرار تمت مساندته من المؤتمرات الجهوية عبر ولايات الوطن، ونفس القرارات تمت مساندتها في هذا المؤتمر، حيث حيّا المشاركون قرار المقاطعة، لأسباب بسيطة، هي أن الأرسيدي لا يأخذ خطواته بسطحية، منذ 2004 قلنا إن الانتخابات البرلمانية والرئاسية تستوجب حضور مراقبين دوليين بشكل مكثف وقبل فترة لا تقل عن ستة أشهر من موعد الاقتراع، وأن ينظروا خلال هذه الفترة في عملية تطهير القوائم الانتخابية ومراقبة استعمال وسائل الدولة، وشكل تغطية الإعلام الحكومي، كل هذا لم يتحقق، والمراقبون الدوليون لم يأتوا بعد للجزائر قبل شهرين من الانتخابات.
تحت رئاسة سعيد سعدي عرف الحزب بأنه معارض متطرف، هل سيكون تحت رئاستك أكثرة معارضة أم أكثر اعتدالا؟
 الأرسيدي سيبقى حزبا معارضا، بل شديد المعارضة، لأنه ما دام هذا النظام قائما، سنظل على مواقفنا التي لم تكن نتاج سياسات سطحية، فالتجمع منذ ولد، كان من أجل إنقاذ الجزائر التي قادها هذا النظام إلى الهاوية بسياساته الخاطئة منذ 1962، ومن غير الممكن استمرار هذه السياسات التي تعتمد على ريع البترول.
يبدو أنك ستكون أمام مسؤولية صعبة في خلافة سعيد سعدي؟
المسؤولية كبيرة في الحقيقة، ولكن أنا ابن حزب كبير بمواقفه ومشروعه وإطاراته، أظن أن الحزب مر بمراحل أكثر خطورة من هذه المرحلة، أتذكر سنوات التسعينات لم تكن هناك مؤسسات للدولة، وربما مناضلو الأرسيدي كانوا تقريبا الوحيدين في الساحة الذين نادوا بالصمود الشعبي ضد الإرهاب في وقت استقالت فيه الدولة، وعدم ترك البلاد تذهب إلى الهاوية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)