أصيب 10 طلبة بجروح متفاوتة الخطورة ليلة أول أمس، بعد قمع قوات مكافحة الشغب لاعتصامهم أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وقطع طلبة 8 مدارس عليا وعدد من الجامعات الطريق المؤدي إلى الوزارة، مطالبين بإعادة الاعتبار لشهادة مهندس دولة.
كانت الساعة تشير إلى حدود السابعة صباحا، عندما توافد مئات الطلبة نحو مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حاملين لافتات تطالب بتلبية مطالبهم المرفوعة وعدم وقف الإضراب المفتوح. وانضم إلى الاعتصام الذي تحوّل إلى تجمع شارك فيه حوالي 3 آلاف طالب، عدد من طلبة جامعة بومرداس ووهران والمسيلة والبليدة والشلف، مصرّين على ضرورة الاستماع إلى انشغالاتهم وإعادة الاعتبار لشهادة مهندس دولة، مقارنة بالامتيازات التي جاء بها النظام الجديد ''أل.أم.دي'' على حساب النظام الكلاسيكي.
وتصدّت قوات الأمن للمحتجين، ومنعتهم من الوصول إلى بوّابة الوزارة، واستعملت القوة في صدّهم. وفي حدود الساعة الحادية عشر صباحا، هتف المحتجون بصوت واحد ''ليرحل حراوبية''، و''نحن طلبة ولسنا منحرفين أو مجرمين''.
وأصرّ المحتجون الذين تمكنوا من قطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى مقر الوزارة، على عدم مغادرة المكان حتى يتم التكفل بانشغالاتهم. وقال عدد من طلبة المدارس العليا لـ''الخبر'': ''نحن هنا للدفاع عن حقوقنا، ولسنا هنا للتخريب أو زرع الفوضى''.
وفي حدود منتصف النهار، وصلت تعزيزات أمنية كبيرة بالقرب من المديرية العامة للغابات، بلغت 10 شاحنات، منها المزوّدة بخراطيم المياه والتصدي للشغب.
واختلفت آراء المحتجين، لكنها التقت في نقطة واحدة، وهي ''عدم التراجع أو الاستسلام إلى غاية رد الاعتبار لشهادة مهندس دولة، والاستمرار في الإضراب المفتوح، ولو كلفهم ذلك سنة بيضاء''. وقال آخر: ''لا يهمنا الاستمرار في الإضراب إلى غاية نهاية السنة الجامعية، فمصيرنا مجهول في كلتا الحالتين''.
وحمل المحتجون صور الطلبة الذين تعرّضوا للضرب من طرف قوات مكافحة الشغب ليلة أول أمس، بعد أن نظموا اعتصاما أمام مقر الوزارة، وبلغ عدد الجرحى 10 طلبة، أصيبوا بجروح وكسور بعد أن استعملت القوة في تفريقهم.
وأوضح ممثـل طلبة الوطنية العليا للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، بن نيقوس عبد الحكيم، بأن ''الطلبة مصرّون على التمسك بإلغاء ما جاء في المرسوم التنفيذي الصادر في 15 ديسمبر 2010 وتصعيد الاحتجاج، إلى غاية إعادة الاعتبار لشهادة المهندس مقارنة بالنظام الجديد''. كما أوضح ممثـل طلبة المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات، كريم حمايلي، بأن ''الطلبة يرفضون لقاء أي مسؤول من الوزارة، لأنهم اعتدوا على حقنا في تنظيم الاعتصام، ونحن متمسكون بالمطالب''.
وأفاد ممثـل طلبة المدرسة العليا للأشغال العمومية، بوبكر قنصاب، بأن طلبة الماجستير والدكتوراه الذين لم ينصفهم المرسوم، انضموا للمتظاهرين.
المديرية العام للأمن الوطني تحقق في احتمال وقوع تجاوزات
أفاد مدير الاتصال بالمديرية العام للأمن الوطني، جيلالي بودالية، في تصريح لـ''الخبر''، أن المديرية العامة فتحت تحقيقا بخصوص تجاوزات تكون قد صدرت من طرف أفراد من قوات مكافحة الشغب للأمن الوطني، أثناء تفريقها للطلبة المعتصمين أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدا أنه وفي حالة تم التأكد من وجود تجاوزات، فإنه سيتم معاقبة المتورطين وإحالتهم على العدالة.
نحن نريد منكم ان تدرسو الوضع جيدا لانه لايمكن ان يتساوى النظام الكلاسيكي مع نظام الجديد واذا رايتم انتم ان النظام الجديد احسن فهذاليس سبب ان تجعلو الرقم 3 يساوي الرقم 5 لان هداغيرممكن وانا بهذا لا اقلل من هذا النظام ولكن انا لااعرف كيف تفكرون وتاتون بالنتائج هكذا انا ادري انه عند اخذ بقرار معين ومهم مثل هذا تاخذون كل شيء بعين الاعتبار واذا كنتم تريدون ان يكون النظام الجديد في المقدمة فيجب الصبر وليس بضرب الطلبة لانهم يدافعون عن حقوقهم لذلك ارجو منكم ان تجدوا حل سريع ومفيد لنا جميعا وانا اعرف ان هذاصعب للغايةولكن بالتوكل على الله تحل كل الامولر وبهذا اقول لكم كفانا مضيعة للوقت وهيا للعمل من فضلكم
ايمان - طالبة بالمدرسة العليا للاساتذة القبة - الجزائر - الجزائر
25/02/2011 - 11803
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/02/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: زبير فاضل / ك. كريم
المصدر : www.elkhabar.com