محتال يستولي على عشرات المركبات من مستفيدي "أونساج" ببلعباس

علمت "الشروق"، من مصادر مؤكدة، أن عشرات الشباب من مالكي المركبات التي استفادوا منها عن طريق وكالات دعم وتشغيل الشباب بولاية سيدي بلعباس، وقعوا، مؤخرا، في شراك أحد المحتالين الذي أوهمهم بكراء مركباتهم لإحدى الشركات الخاصة بجنوب البلاد، قبل أن يستولي عليها ويختفي عن الأنظار.واستنادا لما أكده أحد الضحايا، فإن المشتبه فيه ظل يتجول بمختلف بلديات ولاية سيدي بلعباس، على غرار: سيدي علي بوسيدي، حاسي زهانة، تسالة وغيرها من البلديات، أين يترصد بالشباب المستفيد من مختلف السيارات والشاحنات وحتى حافلات النقل الجماعي، ليوهمهم بأنه وسيط كلفته إحدى الشركات بجنوب البلاد، لاستئجار مختلف المركبات.وبعد اقتناعهم بالعرض، يقوم باصطحابهم إلى مكتب موثق بولاية تيارت، حيث يبرم عقدا لكراء مقابل دفعه مبلغ ما بين 10 و25 مليون سنتيم، حسب نوع المركبة، إلا أنه وبمرور الوقت واختفائه عن الأنظار، اكتشف الجميع أنهم وقعوا ضحية نصب واحتيال، وأن مركباتهم تم سرقتها بطريقة ماكرة، بعد تقديم المتهم لجميع الوثائق اللازمة بما فيها السجل التجاري والوثيقة التي تثبت تكليفه من طرف الشركة الوهمية باستئجار مثل هذه المركبات، وهي كلها وثائق مزورة، يكون المشتبه فيه قد استعملها في الاحتيال على الكثير من الضحايا بمختلف ولايات الجهة الغربية. وحسب ما أكده أحد ضحاياه في اتصال بالشروق، فإن خطته كانت تعتمد على الاتصال بالوسطاء العاملين في مجال بيع وشراء السيارات والمعروفين بمختلف المناطق التي يقصدها، الذين يكلفهم بجلب أصحاب المركبات التي استفادوا منها عن طريق مختلف وكالات دعم تشغيل الشباب (أونساج، لاكناك وأونجام)، لاسيما منهم الذين عجزوا عن استغلالها لكسب رزقهم وتوفير الأموال التي تسمح لهم بتسديد القروض التي استفادوا منها.