الجزائر

محبرة الثكالى



بقلم : خليفة احميم/ وادي سوف- الجزائر
ترى وجع الطفل ولعبته ترنو فوق تنين ممزق
ترى أما قد بلغت عتيا من العمر الممرد في قوارير
ترى حطابا يجثو فوق فأس خشبي تكاد أنفاسه تهيم
ترى بحارا ناجيا ببدنه حيث يبس السفينة الناجية
ترى بائع الخشيبات يعجن أشفاره إلى قريصات الدينار والدٌرج
ترى إسكافيا خاط إنكسار النعل والإبرة تخرز والمخيط
ترى فتاة برثة الثياب وشعثة فروتها يقتلها صمت التعفف
ترى غلمانا لهم من الأرجوحة البالية نصيب والعٌمر واحد
ترى شيخا طعنته السنين يتكئ هشة الحائط الأزرق وتخريفته
ترى هرولة الدهر بعجلته اليتيمة والفؤاد مٌطرز
ترى كما ترى لما ترى ..فتلك العيون الناظرات حيث تٌنيرها
كان هناك سلحفاة سمراء وعٌشب مطرز بالتجاعيد
كان هنا رجٌل أصم يٌدير ظهره للباكين من حوله
كان هناك قشر الليمون في ركن السوق والحال عيد
كانت هنا صَبية الريف تغترف الحصى والأحجار من دٌوره
كان هناك إسكافي بالمخيط والسم والخيط الجديد
كان هنا دورية التفتيش وقرع النعال يسير وصخبه
كانت هناك حديقة لبيع المثلجات والزَهر والزيت المفيد
كان هنا بطش الواقع والشباب في غمرة من أمره
كان هناك سيارة إسعاف و مرضى و مٌصول من حديد
كانت هنا جدتي على أعتاب بيتها المحطم والوجع يأخذ نصيبه
كان هنا كما لم يكن هناك ..وليس هذا كذاك..
بوصلة..وأشياء قديمة
قنينة ..وأخرى جديدة
بٌرنٌس بالي ..وأيادي العجوز
قلم يسطٌر ..وحبر مترنح
بطارية ..والشحن يٌريد
حافلة ..كما عربة الجواد
جحش الزرائب ..والكلأ شعير
بدلة رسمية ..علت رأس الزعيم
وأخرى غير ذلك ..نسفت بلفات العمامة
عين تنام ..وأختها أصابها أرق وتيه
عبر ووعظ .. وكراس التعبير
وبياض قريتي..والسلام حمامة
* شارك:
* Email
* Print
*
*
*




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)