تضاربت الأنباء، أمس، حول حقيقة الأحداث المثيرة التي شهدتها كوناكري عاصمة غينيا، وسط أنباء عن انقلاب عسكري نفذته القوات الخاصة في الجيش الغيني التي اعتقلت رئيس البلاد ألفا كوندي وأعلنت حل مؤسسات الدولة. فبينما أكدت وزارة الدفاع الغينية، عن صد هجوم للقوات الخاصة التي تم استحداثها عام 2018 ضد القصر الرئاسي بكوناكري، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر الرئيس ألفا كوندي واقعا بين أيدي الانقلابيين.وقال زعيم الانقلابيين المقدّم مامادي دومبوي وهو قائد وحدة المهام الخاصة في الجيش الغيني، في كلمة مسجلة، أن مؤيديه ألقوا القبض على الرئيس كوندي البالغ من العمر 83 عاما، مشيرا الى أن الانقلابيين اتخذوا أيضا إجراءات أخرى منها حل الحكومة ووقف العمل بالدستور وإغلاق حدود البلاد البرية والجوية. كما نشر الانقلابيون شريط فيديو للرئيس كوندي واقع بين أيديهم وهم يسألونه عما إذا كان قد تعرض لسوء المعاملة ورفض كوندي الذي كان يرتدي الجينز وقميصًا مجعدًا وهو جالسا على الأريكة الرد عليهم. من جهتها، أكدت وزارة الدفاع في بيان لها بان "المتمردين بثوا الخوف" في كوناكري قبل أن يتجهوا إلى القصر الرئاسي، غير ان "الحرس الرئاسي مدعوما بقوات الدفاع والامن تصدى للهجوم".
ويأتي ذلك، بعد سماع دوي إطلاق نار كثيف في انحاء متفرقة من العاصمة الغينية وضواحيها منذ الساعات صباح أمس، بنما نقلت تقارير إعلامية أن العديد من الجنود بعضهم مدجج بالسلاح تمركزوا حول القصر الرئاسي. يذكر أن كوندي كان قد فاز شهر أكتوبر الماضي بفترة رئاسة ثالثة في انتخابات شابها احتجاجات عنيفة قتل فيها العشرات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/09/2021
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ق
المصدر : www.el-massa.com