محاولة انتحار أستاذة بمقر مديرية التربية بعنابة احتجاجا على عدم نجاحها في مسابقة التوظيف

أقدمت أستاذة متعاقدة في قطاع التربية، أمس، على محاولة الانتحار بمكتب الموظفين بمقر مديرية التربية بعنابة بسكب البنزين على جسمها، احتجاجا على عدم نجاحها في مسابقة التوظيف. وأفادت مصادر عليمة بأن موظفي المديرية ورجال الأمن تدخلوا لمنعها من تنفيذ فعلتها.
وتعد هذه الأستاذة من أقدم الأساتذة المتعاقدين في القطاع، حيث شغلت منصب مستخلفة كأستاذة تعليم ثانوي في مادة الرياضيات لمدة 12 سنة، وهي متحصلة على دبلوم دراسات عليا في الرياضيات، وكانت قد وجهت، في نهاية السنة الدراسية، نداء استغاثة لرئيس الجمهورية في بيان إشهاري عبر ''الخبر''، اشتكت من الحفرة التي تعرضت لها من طرف مسؤولين مركزيين في وزارة التربية. ومن بين ما جاء في رسالتها: ''أبدأ من اعتصام الأساتذة المتعاقدين أمام رئاسة الجمهورية في مارس 2011 الذي شاركت فيه ودام 13 يوما ونتج عنه إصدار قرار رئيس الجمهورية بإدماج كل الأساتذة المتعاقدين دون شرط أو قيد، حيث كنت من الأعضاء الستة الذين تفاوضوا مع السيد وزير التربية الوطنية، بحضور الأمين العام ورئيس مصلحة الموارد البشرية بالوزارة، وأثناء المناقشة قال لنا الوزير ''مبروك عليكم''، وهو الأمر الذي لم يتجسد على أرض الواقع''. وحسب مصدر مسؤول من المديرية، فإن الأولوية في التوظيف أعطيت للمتحصلين على شهادة ماستر ,2 والمتحصلين على علامات جيد جدا في مشوارهم الجامعي، مضيفا أن الأستاذة المعنية لم تستغل الفرصة التي أعطيت لها، السنة الماضية، في مسابقة أساتذة التعليم المتوسط، كونها كانت مصرة على توظيفها كأستاذة في التعليم الثانوي.