الجزائر

محاكمة صاحب الفيديو بتهمة المساس بالنظام العام



استدعت العدالة بسكيكدة نهار اليوم الناشط الجمعوي"ياسين بن شطاح" صاحب الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم، ذات ليلة بعد نفاد الأوكسجين بالمستشفى المرجعي لكوفيد19،ما تسبب في عدة وفيات، لتوجه له تهمة" "نشر أخبار مغرضة من شأنها المساس بالنظام العام"، حيث أن الشاب الذي عايش حالة المرضى لحظة نفاد الاوكسجين، كونه كان من المتطوعين لمساعدة مرضى كورونا نشر فيديو على صفحته على الفايسبوك حمل فيه ما حدث تلك الليلة المشؤومة للمسؤولين و اتهمهم بالتقاعس و التلاعب بحياة الناس. القصة بدأت بنفاد الأوكسجين من المستشفى المرجعي الاهوة قرمش ليصور شابا معاناة النرضى ووفاة بعضهم بيهم أطباء، ليسارع الناشط الجمعوي بموارده الخاصة الى جلب ما استطاع من مولدات أوكسجين للحفاظ علىحياة بقية المرضى و تخفيف معاناتهم و بعد ليلة سوداء عاشها سكان سكيكدة بسبب الامر، رجع إلى بيته و سجل فيديو وجه فيه أصابع الاتهام للمسؤولين عن الولاية لعجزهم عن توفير الاوكسجين للمرضى و سكيكدة بها شركات تنتجه، و كون لهجته كانت حادة نابعة من معايشة آلام المرضى، فقد تم تقديم شكوى ضده، وصلت أروقة العدالة، ليتم استدعاؤه على أن تتم محاكمته قريبا. يشار إلى أن مدينة سكيكدة عاشت ذات ليلة السنة الماضية أجواء صعبة جدا بعدما توفي عدد معتبر من المرضى قارب عددهم ال20 بينهم 3 أطباء ،الليلة المرعبه ميزتها حالة فوضى و غليان كبيرين من طرف أهالي مرضى كورونا بالمستشفى المرش"بسبب نفاذ الأوكسجين،حيث لم يحتمل أهل المرضى وضعية مرضاهم و معاناتهم من الاختناق ليحتجوا بطريقة صاخبة أدت إلى تدخل الشرطة،وفورا قامت الجهات المختصة بالتحرك و القيام باتصالاتها من أجل احضار شاحنة أوكسجين و انقاذ المرضى ،و جراء تأخرها دخل المرضى و عائلاتهم في حالة هستيرية و ظلوا طوال الليل يبحثون عن قارورات أوكسجين لانقاذ المصابين،قبل أن يأتي الفرج و يتم تحويل نصف حمولة شاحنة من الأوكسجين من مستشفى القل إلى سكيكدة قبل أن تصل الشاحنة المخصصة للمستشفى المرجعي بعد ساعات و بعد فقدان المرضى و عائلاتهم للأمل في الحصول على قارورة الأوكسجين. ووجه أهالي المصابين بفيروس كورونا و الذي تحول نصفهم إلى موتى بعد لحظات من انتهاء الأوكسجين،اتهامات للجهات المختصة بالاهمال و طالبوا بايفاد لجنة تحقيق،كون شركة "ليندو للغاز"المسؤولة على تعبئة الاوكسجين توقفت عن العمل منذ يومين بعلم السلطات و مع قرب انتهاء مخزون الأوكسجين بالمستشفى المرجعي،فان المسؤولين لم يكلفوا أنفسهم عناء احضار شحنة للطوارئ و انتظروا حتى انتهاءه بشكل نهائي ثم تحركوا لتوفيره،ما تسبب في اختناق عدة مصابين من الجنسين و من مختلف الفئات العمرية و بينهم أطباء،قبل أن تصل شاحنة الأوكسجين الطبي إلى المؤسسة بعد جهود من مختلف الأطراف كللت بتزويده ب 4000 آلاف لتر،وعقب هذه المأساة تدخل الناشط الجمعوي ليوجه اتهامات للسلطات انتهت بمتابعته قضائيا،و سيعرف مصيره قريبا عند محاكمته.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)