الجزائر

محاكمة العلماء في تكملة الصلة لابن الأبار: أبو عمر الطلمنكي أنموذجاً



إن أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، ولما كان العلماء ورثة الأنبياء، كانوا أشد الناس بلاء وامتحانا، وقد حفظت لنا كتب التراجم والسير آلاف القصص والمواقف التي امتحن فيها العلماء، فأوذوا في أموالهم وأعراضهم وأنفسهم. يعطينا ابن الأبار في التكملة صورة تصحيحية لقضية أبي عمر الطلمنكي أحد فقهاء سرقسطة، الذي عاد من المشرق بأفكار حول الفقه في كتابه "الوصول في معرفة الأصول" . لقد كان أبو عمر الطلمنكي من هؤلاء العلماء الذين عرف عنهم تشددهم في الالتزام بالسنة، فامتحنوا في أعراضهم، حيث اتهمه جماعة من الفقهاء الأندلسيين السرقسطيين بأنه حروري، على خلاف السنة، سفاك للدماء، يرى وضع السيف على صالحي المسلمين، واجتمعوا على ذلك ووقعوا صك الدعوى وكانوا خمسة عشر من الفقهاء والنبهاء بسرقسطة. كان ممن شهد ضده 15 رجلا فشهدوا بأنه أباح سفك دماء المسلمين و أنه يرى وضع السيوف على رقاب المسلمين

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)