رغم الجهود المبذولة من أجل تطوير الإنتاج الفلاحي في الجزائر بإدخال تقنيات علمية ، وآلات حديثة ، إلا أن استغلال المنتوج الزراعي لم يلق اهتماما كبيرا ، في غياب التخزين واستثمار حقيقي وصناعة تحويل الفائض الى مشتقات.فالفلاحون بمختلف الولايات يعانون معضلة التسويق وكذا التخزين ما يجبرهم في الكثير من الأحيان الى رمي المحاصيل بعد كسادها ، أو التخلي عنها في الحقول في حين تباع بأسعار غير معقولة بالأسواق ، كما هو حال أحد الفلاحين بولاية البيض عندما اضطر لبيع محصوله من الجزر بدينارين للكيلوغرام الواحد.نفس الوضعية تعيشها ولاية غليزان التي يضطر مزارعوها الى تخزين منتجاتهم خارج الولاية والتقليص من المساحات المزروعة مثلما فعلوا مع زراعة الطماطم ، حيث تقلصت مساحتها من 1000 هكتار الي 600 هكتار بسبب انعدام التخزين والتحويل.ولاية أدرار هي الأخرى تسبب بها غياب آليات التخزين في إتلاف كميات معتبرة من التمور والخضر وتم رميها في المزابل.وهذه عينات فقط لأن الأمر ينطلي على جميع الولايات ، ما يجعل الزراعة بالجزائر لا تزال تعاني ولم تحقق بعد الاكتفاء والأهداف المرجوة منها لأن معظم المنتوجات تتعرض للكساد والتلف ولم تصاحبها صناعة قوية تحولها الى مشتقات ، وبالتلي يتم استغلالها أيّما استغلال سواء بالأسواق المحلية أو الدولية ، فالصناعة الغذائية باتت اليوم أهم ركائز الإقتصادات القوية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/03/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : فتيحة
المصدر : www.eldjoumhouria.dz