الجزائر

محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة بالساحللعمامرة وباسولي يشددان على التعاون الأمني بين الجزائر وبوركينا فاسو



محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة بالساحللعمامرة وباسولي يشددان على التعاون الأمني بين الجزائر وبوركينا فاسو
أكد أمس، وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، أن ما تقدمه الجزائر خدمة للاتحاد المغاربي والاتحاد الإفريقي، أو من أجل التضامن جنوب-جنوب غير قابل للنقاش أو المزايدة. وقال أنها تسخر كل الوسائل والإمكانيات لمحاربة الإرهاب والجريمة. وأوضح في ذات الوقت أن تشكيل قوة إفريقية للرد السريع يسمح باحتواء الأزمات ويعطي الأفارقة هامشا أكبر للمبادرة.ترفع لعمامرة، على الرد عن الاتهامات المستهدفة لما تبذله الجزائر من جهود على المستويات الجهوية والقارية، واعتبر في ندوة صحفية مشتركة مع وزير الخارجية والتعاون الجهوي لدولة بوركينافاسو، جبريل باسولي، أنها لا تستحق فتح أي نقاش حولها، لأن الدور الجزائري على مستوى الاتحاد المغاربي والإفريقي والتضامن جنوب-جنوب غني عن التعريف ويشكل مبدءا متينا في سياستها الخارجية.
وبشأن الأوضاع الإقليمية في الساحل الإفريقي، كشف وزير الخارجية، ان «بلادنا سخرت وسائل مادية وبشرية معتبرة لمحاربة الارهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، بالتنسيق مع دول الجوار، وتعمل على فرض الاستقرار وتصدير للدول الحدودية والبعيدة، ويعمل جيشنا الشعبي الوطني على تعزيز الأمن والتصدي لكل محاولة المساس بالأمن».
ورفض رئيس الدبلوماسية الجزائرية، بشكل مطلق ما ورد في تقرير منظمة غير حكومية حول العبودية، وقال أن الظاهرة لا اثر لها في الجزائر، مزكيا ما ورد على لسان المتحدث باسم الخارجية عمار بلاني، واعتبر أن «لهذه المنظمات مواقف استعراضية وكلام يلفت الانتباه ويخلو كليا من الصحة».
وفيما يتعلق بالبعثات الدبلوماسية الجزائرية في البلدان التي تعرف انفلاتا أمنيا، أكد المتحدث، «أن المصالح المختصة تتخذ كافة التدابير اللازمة لحماية الرعايا الجزئريين وحريصون كل الحرص على حماية رعيانا وممثلينا» مضيفا «أن الحماية المطلقة شيء يصعب تحقيقه كليا لدى جميع دول العالم، لدى على مواطنينا مراعاة الظروف بطريقة تلقائية».
وعن القوة الإفريقية للرد السريع، التي اتخذ قرارها من قبل الاتحاد الإفريقي، أوضح لعمامرة، أن تعتمد على المقاربة التطوعية للدول الإفريقية، بتقديم وسائل لوجيستية وجوية أو المساهمة بالتكوين وإرسال وحدات عسكرية تكون لها القدرة على الانتشار السريع واحتواء الأزمة وإرساء السلم والأمن، وأضاف أن للاتحاد الإفريقي الإرادة السياسية لدعم القوة التي ستسمح كذلك بتوفير امتياز المبادرة وتقديم حلول افريقية للمشاكل الإفريقية، ودعا في السياق الأمم المتحدة لمساعدة الأفارقة وتحمل مسؤولياتها.
وجدد لعمامرة تأكيده، على أن الدولة دائمة التهاب لتحرير دبلوماسييها المختطفين في مالي، وعبر عن تضامنه مع عائلاتهم وأصدقائهم الذين افتقدوهم بمنابة عيد الأضحى.
من جهته، أكد وزير الخارجية والتعاون الجهوية لبوكينافاسو، جبريل باسلوي، ان زيارته للجزائر، تدخل في إطار التشاور المنتظم بين البلدين، وتبادل المعلومات والتحاليل حول الأوضاع في الساحل والصحراء، وتنسيق العمل في إطار أجندة الاتحاد الإفريقي
وأكد أن الأزمة في مالي، سمحت بتنسيق امني اكبر لمكافحة الإرهاب والاتجار بالمخدرات، معلنا عن وجود أرضيات لتجسيد التعاون ميدانيا وتبادل المعطيات حول الأوضاع، مشيدا في ذات القوت بمجهودات الجزائر في مكافحة الارهاب وسعيها لاستقرار المنطقة.
ولفت إلى أن اتفاق السلام الموقع في 18 جوان بين الماليين، سمح بتهيئة الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات الرئاسية، وأبدى الاستعداد الكامل لمواصلة مساعدة الماليين على تحقيق المصالحة والسلام، مؤكدا أن اتفاق الجزائر 2006 الموقع بتمنراست مهم ويستدعي العودة إليه.
كما أكد استعداد بلاده للانخراط في القوة الإفريقية للرد السريع، لحماية مصالح الأفارقة، وقال عدد من قواتنا موجود في مالي لحفظ السلام ويجب ان ننتظم في قوات قادرة على حمايتنا.
وعن المباراة الفاصلة بين المنتخب الوطني ونظيره البوكينابي، قال باسولي أنها فرصة لالتقاء شباب البلدين وتعميق العلاقات بين الشعبين والأحسن هو سيفوز.
نحترم قرار المملكة العربية السعودية
أكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة، أن الجزائر تحترم قرار المملكة العربية السعودية، القاضي برفض قبول عضوية منصب غير دائم بمجلس الأمن، وأضاف «نقبل ونتفهم الدوافع التي أعلنت من طرف السعودية، لكنه قرار لا سابق ويستدعي التفكير لدى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن» ودعا الى التساؤل عن اين ومتى وكيف قصرت هذه الهيئة في واجباتها؟ إلى درجة تدفع بدولة فائزة بمقعد غير دائم الى التراجع عن شغله، مذكرا انها سابقة لم تحدث منذ 68 سنة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)