مجهولون يستعملون " شعار" المديرية العامة للأمن الوطني للنصب و الاحتيال

عالجت مؤخرا فصيلة مكافحة الجريمة المعلوماتية التابعة لفرقة الشرطة القضائية لأمن وهران قضية معلوماتية حساسة حيث يقوم أشخاص مجهولون باختراق الحساب الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" الخاصة بالأفراد، لتبث فيديوهات مغرية وفضولية جلها عبارة عن أفلام إباحية تجعل المرء يواصل مشاهدة تلك اللقطات والصور، وبعد دقائق يقوم المجرمون بنشر فيروس حيث يتوقف الجهاز عن العمل مؤقتا وتظهر صورة إباحية كبيرة تملأ الشاشة، لتنطلق ومضات إعلانية في الظهور و الاختفاء ، حاملة شعار المديرية العامة للأمن الوطني، عليها كتابة تدعو صاحب الصفحة إلى دفع غرامة مالية كونه اقترف جريمة معلوماتية عن طريق مشاهدته لفيديو إباحي ويكون قد وقع في الفخ، مما يدفع الضحية إلى غلق الجهاز وإعادة فتحه من جديد لكن دون جدوى، لبقاء الصورة الإباحية ظاهرة مما يجبرهم على الدفع حتى بالعملة الصعبة تتعدى 100 يورو أو 100 دولار، مقابل إزالتها وفق الطرق المطلوبة من طرف المجرمين، ما جعل الكثير من الضحايا يدفعون إلا أن الصور لم تبرح مكانها نظرا لانتشار الفيروس حتى أن بعضهم يضطر إلى بتكسير الجهاز خوفا من الفضيحة .وفي هذا الشأن أكد رئيس فصيلة الجرائم المعلوماتية أن أغلب ضحايا هذه العملية هم أشخاص وقعوا في نفس الفخ حيث تقدموا إلى مقر الفصيلة من أجل إيداع شكاوى خاصة وأن جهازهم لا يمكن إعادة تشغيله إلا من قبل تقني مختص في أجهزة الإعلام الآلي، لأونهم ظنوا أن تلك الرسائل فعلا من طرف الشرطة. وفي هذا الإطار أكد لنا نفس المسؤول المعني أن من بين الضحايا من جلب معه جهازه و عرض على خبرة الشرطة العلمية لتخليصه من الفيروس "الفخ"، لذا حذر رئيس فصيلة الجرائم المعلوماتية مستعملي شبكات التواصل الاجتماعي من الوقوع في مثل هذه الحيل و الخدع.