مجموعة من مواطني بلدية بويرة الأحداب بالجلفة يطالبون بتمكينهم من شهادات ميلادهم الأصلية

لا يزال العشرات من مواطني بلدية بويرة الأحداب بالجلفة يعانون الأمرين جراء عدم تمكنهم من استخراج شهادات ميلادهم الأصلية منذ دخول الحالة المدنية حيز الرقمنة سنة 2012 وهذا بسبب تعرض السجلات الخاصة بهم ( مواليد سنة 1958 إلى غاية 1962 بالإضافة إلى سجلات بعض الأحكام الجماعية) لعملية الحرق بعد أن طال مقر البلدية شهر مارس 1995 عملية تخريب ابان العشرية السوداء، بحيث لم يتم تقييدهم مما أعاقهم من استخراج شهادات ميلادهم الأصلية باستثناء تلك التي تستخرج عن الدفتر العائلي فقط وهو الأمر الذي أعاق عملية استخراج مختلف وثائقهم الإدارية كما هو الحال مع بطاقة التعريف الوطنية و الجنسية وحتى جوازات السفر وهو الوضع الذي حرم الكثيرين منهم من أداء مناسك الحج والعمرة بسبب عدم إمكانية استخراج شهادة الميلاد الأصلية 12 خ، ورغم مراسلاتهم العديدة والمتكررة تم تشكيل لجنة لإنشاء وثائق الحالة المدنية المتلفة ببلدية بويرة الأحداب وهو أمر استبشر به المتضررون خيرا لكن سرعان ما تبين أن الملف لا يزال معقدا حيث تم استخراج شهادات ميلاد للمعنيين لكن دون وجود ترقيم لأسباب قالوا عنها أن مجهولة مما جعلهم في دوامة جديدة من المعاناة بل عقد من وضعهم المتأزم اصلا.وناشد المعنيون بالأمر في رسالة موجهة إلى والي الجلفة تحوز "الجلفة إنفو" نسخة منها بضرورة التدخل العاجل لتمكينهم من شهادات ميلادهم التي أثرت كثيرا على وضعهم الإداري وحتى المعيشي وهو ما جعلهم يشعرون وكأنهم يعيشون خارج مجال التغطية في عصر الرقمنة خاصة وأن العديد من البلديات المجاورة كحد الصحاري وحاسي العش عاشت نفس الظروف ولكنها تمكنت من تسوية وضعية مواطنيها في ظرف قياسي دون أية اشكالات كالتي حدثت على مستوى بلدية بويرة الأحداب.لهذا يبقى الجميع يأمل في تدخل عاجل قصد إنهاء معاناتهم التي مست حتى أبنائهم وبات ضررها كبيرا بالنسبة إليهم وخاصة وأن الكثير منهم محروم من استخراج بطاقة التعريف الوطنية و الجنسية وغيرها كثير.