مجلس نواب طبرق يتهم ليون بعقد صفقة مع برلمان طرابلس في الجزائر

شرعت الوجوه السياسية الليبية الممثلة لمختلف الأحزاب والأطياف في التنافس على رئاسة الحكومة الجديدة المقرر الإعلان عنها قريبا، بعد الإمضاء على وثيقة الحوار النهائية. وفاق عدد الشخصيات المرشحة ال20 غالبيتهم تحمل جنسيات أجنبية وشغلوا مسؤوليات سواء في ليبيا أو خارجها.يرتقب أن يعلن عن الحكومة الليبية الجديدة بعد أسبوع، وهي الحكومة التي تلقى على عاتقها مسؤوليات كبيرة تجسيدا لما انبثق عن حوار الجزائر، تحت رعاية الأمم المتحدة، منها تحديات مكافحة الإرهاب وبناء جيش ليبي عصري، ويسبق تشكيل هذه الحكومة منافسة حادة بين أكثر من 20 شخصية ليبية، غالبيتهم شغلوا مناصب عليا في داخل ليبيا وخارجها، ومنهم من تقلد مسؤوليات في نظام العقيد معمر القذافي، ومنهم من تحمل جزءا من عبء المرحلة الانتقالية التي تلت انهيار النظام السابق. ومن هذه الشخصيات المرشحة عن طرابلس مصطفى بوشاقور، ويحمل جنسية أمريكية، إلى جانب عازف النايض، ويحمل جنسية كندية. ويتنافس أيضا على هذا المنصب، رئيس الحكومة السابق علي زيدان، من جنسية ألمانية، بالإضافة إلى شخصيات من الجنوب الليبي، منهم عبد الرحمن شلقم، وأبو بكر بعيرة، والدكتور فتحي المجبري.من جهة أخرى، ذكرت مصادر ليبية مسؤولة ل”الفجر”، أن نوري بوسهمين رئيس المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، كشف أن المبعوث الدولي برناردينو ليون، خلال لقاء الجزائر الأخير، تعهد شفاهيا بتلبية شروط المؤتمر، وأهمها إقالة اللواء خليفة حفتر، عدم ملاحقة المتورطين من قادة الكتائب قضائيا، تمثيل المؤتمر بمجلس الدولة بالأغلبية المريحة، إلغاء قرارات مجلس النواب بطبرق وتعييناته، مثل إصدار قانون العفو العام. وأوضحت ذات المصادر أن تساؤلات ونقاط استفهام تطرح في طبرق، حول مضمون لقاء المبعوث ليون، والوزير مساهل، ووزير خارجية إيطاليا من جهة، ونوري بوسهمين ووفده من جهة أخرى، وأشارت إلى أن المبعوث ليون مطالب بتوضيحات حول مضمون لقاء الجزائر.