أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر النظر في قضية الإرهابي المشتبه به "ب.محمد البشير" الذي عاود الالتحاق بالجماعات الإرهابية وارتكب عدة اغتيالات في أوساط مصالح الأمن بالرغم من استفادته من تدابير ميثاق السلم والمصالحة، حسبما علم من مصدر قضائي.وتم تأجيل الفصل في قضية المشتبه به والتي يواجه من خلالها تهما تتعلق بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن إلى 5 مارس المقبل، لتمكين هيئة الدفاع من الإطلاع على ملف المتهم.وتم تعيين محام من قبل هيئة المحكمة في إطار المساعدة القضائية للمعني بالأمر بعد غياب دفاعه في جلسات سابقة، حسب ما أكده رئيس الجلسة الذي أوضح أن قضية "ب.محمد البير" بقيت تعرف التأجيل منذ سنة 2011 لنفس السبب.وكانت مصادر قضائية قد كشفت أن المتهم يكون قد قام بعد خروجه من السجن في وقت سابق بتنفيذ اعتداء مسلح رفقة ثلاثة عناصر إرهابية ضد عنصرين اثنين من الحرس البلدي أثناء عملهما في سوق الكاليتوس (الجزائر العاصمة) للخضر ما أدى إلى اغتيال أحدهما وإصابة الآخر اثر تلقيه سبع رصاصات كادت تودي بحياته.وحسب قرار الإحالة فقد التحق "ب محمد البشير" بمعاقل الجماعات الإرهابية المسلحة أواخر عام 1997 مباشرة، بعد خروجه من السجن واستفادته من البراءة في قضية إرهابية.وأفاد أثناء التحقيق معه بأنه عاود الرجوع للنشاط في الإرهاب ل"تعرضه لبعض مظاهر الظلم من طرف أعوان الشرطة القضائية أثناء التحقيق معه ومحاولته الانتقام منهم بعد خروجه من السجن".غير أن "ب محمد البشير" تراجع عن أقواله أمام قاضي التحقيق وصرح بأنه لم يكن ينوي قتل عنصري الحرس البلدي ولم يشارك في أية عملية مسلحة ضد قوات الأمن.وتتلخص حيثيات الملف المتابع به المتهم في تخطيطه وتنفيذه خلال سنة 2001 مع المدعو "ب .مصطفى" اعتداء إرهابي ضد عونين من الحرس البلدي.وكانت الضحيتان تعملان بسوق الخضر والفواكه ببلدية الكاليتوس حيث اقتربت منهما سيارة نزل منها شخصان توجها نحو العونين وشرعا في إطلاق النار عليهما بعيارات مباشرة ما أدى إلى وفاة المدعو "ب .حميدات " وإصابة "ح .رشيد" بجروح تسببت له في عجز عن العمل لمدة ثلاثة أشهر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/02/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ص
المصدر : www.essalamonline.com