أرجات محكمة الجنايات لمجلس قضاء البليدة النظر في قضية تتعلق بالانخراط والمشاركة في جماعة إرهابية مسلحة والحيازة والمتاجرة في أسلحة وذخيرة، والتزوير المرتبط بنشاطات إرهابية للجماعة المنضوية تحت لواء حماة السلفية الناشطة بجبال تيبازة، من أجل استكمال إجراءات استدعاء الشهود.تمكنت الشرطة القضائية للمصلحة الجهوية بالبليدة من وضع يدها على مجموعة من الأشخاص الذين ينحدرون كلهم من ولاية تيبازة بعد وصول معلومات إلى مصالحها تفيد بتورطهم في قضايا إرهابية بما فيها الانتماء إلى جماعة حماة السلفية، ليتم إيقاف أول المتهمين شهر جوان من السنة الماضية.واستنادا إلى الاعترافات التي تحصل عليها أعوان الأمن تم إيقاف بقية المشتبه بهم، لتتأكد المعلومات الأمنية السابقة، والتي جاء فيها أن اتصالات كثيرة كانت بين المتهمين وبين أفراد الجماعة المسلحة، حيث تم تنظيم عدة لقاءات بين الأطراف المتهمة وعدد من العناصر الإرهابية منذ رمضان 2008. كما اتضح من اعترافاتهم أنهم قدموا لهم عدة مساعدات مالية وأخرى عن طريق توفير المؤونة من لباس وخطوط هاتفية، والأدهى أن تلك الخطوط كانت مرخصة، ليكتشف فيما بعد أن أحد المتهمين قام بسرقة بطاقة تعريف وطنية من ملف أحد المرشحين للحصول على رخصة سياقة في المدرسة التي يملكها والده وقام بموجبها بشراء شريحة هاتفية سلمها للجماعات المسلحة.وحسب ما جاء في قرار الإحالة فإن نفس المتهم تمكن من الاستيلاء على 10 بطاقات أخرى بنفس الطريقة، فيما قام متهم آخر بالاستيلاء على 4 بنادق صيد من المنزل العائلي تعود إلى العهد الاستعماري، ملك لجده المتوفى، ليبعها مقابل 4 ملايين سنتيم لتلك الجماعة، كما وعدهم بتوفير مسدس وكمية من الذخيرة مقابل مبالغ مالية أخرى.يذكر أن الإرهابي “ع. عبد القادر” اتصل في نفس الفترة بأحد أبناء عمومته وهو فلاح كان يعمل بمنطقة ڤوراية قصد وضع قنبلة بالقرب من محيط دائرة ڤوراية، فيما قال الفلاح إنه قرر الفرار من المنطقة حتى لا يجبر على وضع تلك القنبلة وعمل فلاحا بولاية مستغانم إلى غاية تسليم نفسه، فيما جاء على لسان أحد المتورطين في القضية أنه قام بتسليم مبلغ 7 ملايين سنتيم للعناصر المسلحة على شكل زكاة، كما أن نفس تلك العناصر كانت تصر على الحصول على أرقام الهواتف للأشخاص الأثرياء في المنطقة بغية الاتصال بهم لتهديدهم وابتزازهم والحصول بعدها على مبالغ مالية يدعمون بها عملهم الجهادي، حسب ما جاء على لسان أحدهم، والذي قال لأحد ضحاياه إنهم من فئة المجاهدين، وهو حال الإرهابيين الفارين، قسورة وحنظله وياسين.وتراوحت تصريحات بقية المتهمين بين الاعتراف بعدة حقائق أمام مصالح الأمن ليتراجعوا عنها أمام قاضي التحقيق باستثناء اثنين منهم علما أن عدد المتورطين في هذه القضية بلغ سبعة أشخاص.
العاقل زهية
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/07/2010
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com