الجزائر

مجلس شورى حمس يرجّح كفة البقاء في التحالف الرئاسي



مجلس شورى حمس يرجّح كفة البقاء في التحالف الرئاسي
فضّل رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، أن يركّز حديثه في ختام أشغال مجلس شورى الحركة المنعقد منذ يومين، عمّا ينتظر الجزائر من إصلاحات سياسية وعد بها الرئيس بوتفليقة، واستغل سلطاني الفرصة ليجدد الدعوة إلى ضرورة أن تأخذ الإصلاحات مداها الكامل دون الإخلال بواجب الوقت وكذا الحذر من الوقوع في مطبة تفريغها من محتوتاها السياسي كما قال.
وفيما دعا زعيم حمس السلطة إلى الاستفادة من التجارب الحاصلة حول الجزائر في مختلف البلدان العربية، فإنه نفى بالمقابل رغبة حمس في استنساخ أي من التجارب الواقعة في تونس ومصر وسوريا وغيرها من الدول العربية التي شهدت وتشهد حركة شعبية ضد أنظمتها، لكنه حذر أيضا من الوقوع رهينة ما وصفه ب"منطق الثورات"، في إشارة إلى أن سقف المطالب لدى الشعب الجزائري لازال مقبولا باعتباره يشكل حسب سلطاني حدا أدنى من الإصلاح.
وتطرق المتحدث إلى صعوبة تصحيح ما ترسب من ثقافات الأزمة الأمنية التي شهدتها الجزائر، نافيا أن تكون الحركة أو التحالف الرئاسي قادرين على ذلك بالنظر لوجود عقليات تقاوم الإصلاح، وخاطب أبو جرة أعضاء مجلس الشورى بحمس ومن خلالهم الرأي العام الوطني وشركائه في التحالف الرئاسي بأسلوب تفادى فيه حصر موقف الحركة في التموقع بين البقاء في التحالف الرئاسي أو مغادرته،
مفضلا التعاطي مع هذه المسألة بخلاف ما أثارته وسائل الإعلام الوطنية، من خلال اعتماده عبارات توحي بأنه شريك كامل ومتكامل في التحالف الرئاسي من خلال ثلاث عبارات وإن جاءت في سياقات مختلفة إلا أنها صبت كلها في تأكيد تمسك حركته بخيار المشاركة والاستمرار في التحالف الرئاسي،
ولمح رئيس حمس إلى أن مسألة التحالف نوقشت بشكل مستفيض في لقاء مجلس الشورى إلا أن الاتجاه الغالب كان مع تأكيد تمسك الحركة بالتحالف باعتباره خيارا استراتيجيا في أدبيات الشيخ الراحل محفوظ نحناح الذي تحدث عن التحالفات عشية الانفتاح السياسي وسعى لتجسيده. ولم يكتف أعضاء مجلس الشورى بالمرافعة على التمسك بالتحالف الرئاسي إذ يبدو حسبما يستشف من حديث أبو جرة سلطاني الذي لخص مختلف الآراء والاتجاهات التي غلبت في تدخلات أعضاء مجلس الشورى أن هؤلاء قد طالبوا بتجويد أداء الحركة في التحالف الرئاسي والتعاطي معه وهو ما عبر عنه سلطاني بالقول "إن الحركة دخلت طورا جديدا عنوانه قلة الكلام وكثرة العمل".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)