الجزائر

مجلس الوزراء السعودي يرحب باتفاق الجزائر



مجلس الوزراء السعودي يرحب باتفاق الجزائر
رحب مجلس الوزراء السعودي أمس، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في الجزائر الأسبوع الماضي بشأن تجميد إنتاج النّفط، وقال إنه يأمل في المزيد من التعاون بين الدول المنتجة للخام داخل منظمة (أوبك) وخارجها للحفاظ على مصالح المنتجين والمستهلكين.وقال المجلس في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "أكد المجلس حرص المملكة على استقرار السوق البترولية الدولية لما هو في صالح الدول المنتجة والدول المستهلكة والصناعة البترولية والاقتصاد العالمي"، مضيفا أن المملكة على استعداد "للمساهمة في أي عمل جماعي لتحقيق هذا الهدف".للتذكير خرج اجتماع منظمة الدول المصدرة للنّفط (أوبك) المنعقد الأربعاء الماضي في بلادنا، بقرار يقضي بتسقيف الإنتاج في مستوى يتراوح بين 32.5 و33 مليون برميل، وهو مستوى أقل من الإنتاج الحالي للمنظمة الذي يدور في حدود 33.4 مليون برميل يوميا.وتم الاتفاق بإجماع كل الدول الأعضاء في المنظمة منها السعودية وإيران اللذين كانت نتيجة الاجتماع تتوقف على موقفيهما، والذي تمكن اجتماع الجزائر من تليينهما للتوصل نحو اتفاق لم يحدث منذ 2008.وينتظر أن يتم الشروع في تنفيذ بنود هذا الاتفاق بعد اجتماع فيينا في نوفمبر المقبل، والذي سيجمع أعضاء (أوبك) مرة ثانية حول طاولة واحدة للنّظر في الإجراءات الواجب اتخاذها لضمان استقرار الأسواق. وستعمل من هنا إلى ذلك التاريخ لجنة تقنية لتحديد آليات تطبيق قرار الجزائر، لاسيما ما تعلق بتوزيع الحصص بين البلدان الأعضاء.مجلة "أفريك - آزي": الجزائر أعطت دفعا جديدا لمنظمة الأوبكأكدت المجلة الشهرية "أفريك-آزي"، في عددها لشهر أكتوبر، أن الجزائر بعثت من جديد منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وأوضحت المجلة التي عادت إلى تأثيرات قرار البلدان الأعضاء في الأوبك الأخير بتقليص إنتاجهم الذي اتخذوه خلال لقاء الجزائر العاصمة، أن الجزائر لعبت دورا "أساسيا" في تقريب وجهات النظر بين بلدان الأوبك والمنتجين غير التابعين لها.وأشارت مجلة "أفريك-آزي" إلى أن الجزائر "على الرغم من صغر حجم إنتاجها أمام "عمالقة" النفط: العربية السعودية وروسياوإيران، فقد لعبت دورا كبيرا في تقريب وجهات النظر بين منتجي الأوبك وغير الأوبك"، مشيرة إلى "أنها أعادت الحياة للمنظمة التي عرفت جمودا خلال العشريتين الأخيرتين".وأوضحت المجلة أن الفضل في هذا الدور "المسهل" للجزائر على الرغم من ثقل حجمها النفطي في السوق، يعود إلى علاقاتها الجيدة مع هؤلاء وأولئك.كما يعود الفضل في هذا الدور إلى تجاربها الماضية في سوق النفط التي عرفت عواصف من قبل وللتحاليل الدقيقة لخبرائها ودبلوماسييها الذين بذلوا كل ما في وسعهم للبحث عن اتفاق ديناميكي".وأكدت مجلة إفريقيا- آسيا أن لقاء الجزائر الذي تم تحضيره دون "تسرع" ولكن "بجدية وصرامة" قد لعب دورا "أساسيا" في إعادة الحوار بين المنتجين والمستهلكين، مشيرة إلى أن نتائجه لا يمكن إلا أن تكون "إيجابية". وذكرت الجريدة أن الجميع فهم أن "مفتاح" تحسن ظروف السوق هو التوصل إلى تفاهم بين روسيا والسعودية واتفاق بين إيران والسعودية.ومن أجل تحقيق استقرار السوق وإعادة الرؤية لبرامج تنمية البلدان الأعضاء في الاوبك، عكفت الجزائر على دفع المتنازعين "العربية السعودية وإيران" على تقدير أفضل لمصالحهم الخاصة وكذا المصلحة العامة للمنتجين والمصدرين".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)