الجزائر

مجلس الأمن يصادق على لائحة جديدة حول الصحراء الغربية



مجلس الأمن يصادق على لائحة جديدة حول الصحراء الغربية
صادق مجلس الأمن الدولي، أمس، على لائحة جديدة حول الصحراء الغربية، طالب من خلالها بتحسين وضعية حقوق الإنسان في هذا الإقليم المحتل من طرف المغرب.وتعد هذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها أعضاء مجلس الأمن الدولي، بواقع إنساني لم يعد يطاق وحتّم على دوله المطالبة باحترام هذه الحقوق من طرف الدولة المحتلة.وإذا كانت دول مجلس الأمن الدولي، لم تتمكن من وضع آلية لمراقبة هذه الحقوق كما طالبت بذلك جبهة البوليزاريو، وأبقت بعثتها الى الصحراء الغربية "مينورسو" دون صلاحيات، فإنها راعت التوازنات داخل الهيئة الأممية بين مؤيد لتمكين هذه البعثة من صلاحياتها ومعارض لها، ولكنها في المقابل رهنت حقا أساسيا في الحياة بالنسبة للسكان الصحراويين في المدن المحتلة. ورغم أن اللائحة ركزت بشكل لافت هذه المرة على وضعية حقوق الإنسان الصحراوي، إلا أنها لم ترق لأن تكون حاميا لها من آلة قمعية مغربية ما انفكت تتحدى المجموعة الدولية، وكل التقارير التي أنجزتها منظمات حقوقية دولية وإنسانية وبرلمانية حول الوضعية الكارثية التي آلت إليها وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.وعدم قدرة الدول الكبرى على تمكين بعثة "مينورسو" من احدى أهم مهماتها ستتلقّفه الدعاية المغربية، للقول أنها نجحت في إفشال كل المساعي لفضح ممارساتها القمعية ضد المدنيين الصحراويين العزل، وسيزيدها ذلك جبروتا وغيّا في فرض منطقها القمعي على السكان الأصليين لإقليم ينتظر الحصول على استقلاله.فلا حرية التعبير التي أشارت إليها اللائحة، ولا التجمعات سيتم احترامها من منطلق أن المخزن المغربي، لا يخدمه أن يقول السكان الصحراويون ما في خلجات أنفسهم بحرية وأمام مرأى ومسمع كل العالم، لأن ذلك سيعطي للقضية الصحراوية بعدا آخر كان مسكوتا عنه ولعدة سنوات تحت طائلة آلة قمعية مغربية لا ترحم.ويمكن القول انه لولا تلك التقارير السوداء حول حقوق الإنسان، والتي وقفت عليها مختلف منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان العالمية، لما تم إدراج مسألة احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية في هذه اللائحة الجديدة. فقد منعت تلك التقارير فرنسا واسبانيا وحتى الولايات المتحدة من كل هامش لطمس تلك الحقائق حفاظا على مصالحها في نزاع يدفع الشعب الصحراوي تبعاته الفظيعة منذ قرابة أربعة عقود، ما أرغمها على إدراج تلك الإشارات المحتشمة والفضفاضة الى حقيقة ما يجري دون أن تكون لها الجرأة لفضح المغرب كأول متسبب فيها.والأكثر من ذلك فإن الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، لم تشر لا من قريب ولا من بعيد الى مهمة المبعوث الاممي الخاص الى الصحراء الغربية، كريستوفر روس، التي آلت الى طريق مسدود بسبب المواقف المتطرفة التي يصر المغرب على مواصلة التمسك بها، رافضا كل مسعى لتقرير مصير الشعب الصحراوي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)