مجلس الأمن يخصّص خمس جلسات للقضية الصّحراوية

يخصّص مجلس الأمن الدولي في إطار برنامج عمله لشهر أكتوبر الجاري، خمس جلسات لقضية الصحراء الغربية، يقدّم خلالها ستيفان ديمستورا، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية، تقريره الذي يتضمّن خلاصة ما وقف عليه أثناء زيارته الأخيرة للمنطقة، والتي شملت لأوّل مرّة الأراضي الصحراوية الواقعة تحت الاحتلال المغربي، وما تواجهه من انتهاكات وخروقات.من المرتقب أن يعرض تقرير "دي ميستورا "المشاكل والمصاعب التي يواجهها الصحراويون تحت نير الاحتلال، والتي تجلّت بوضوح من خلال ما كشفته الاحتجاجات والمظاهرات التي نظّمها أصحاب الأرض الحقيقيين أثناء زيارته للاقليم، فرغم القمع والقوّة التي استخدمها جلاّدو المخزن لمنع الصوت الصحراوي من بلوغ مسامع المبعوث الأممي، إلاّ أن هذا الأخير اطّلع عن كثب على الواقع المأساوي الذي تشهده الصحراء الغربية، وحتما سيحمل تقريره صورة واضحة عن هذه المظالم، الأمر الذي يعزّز الأمل بأن يكون التقرير الذي يتوّج جلسات مجلس الأمن، والذي سيصدره الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" منصفا للصحراويين، ودافعا نحو حلّ قضيتهم بشكل عادل ونزيه.
هذا وكانت الأمم المتحدة أعلنت في بداية الشهر عن برنامجها الشهري حول القضية الصحراوية، وذلك باقتراح من رئيس دولة البرازيل التي ترأس مجلس الأمن.
وخلال الجلسة الأولى، سيعرض الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي، وبحضور المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ورئيس بعثة "المينورسو"، تقريره من أجل تقديم تقييم شامل حول عمل البعثة.
وفي الجلسة الثانية التي ستعقد في الحادي عشر من شهر أكتوبر الجاري، سيتم تقديم ملف الصحراء الغربية من طرف المبعوث الخاص للأمم المتحدة "ستيفان دي ميستورا"، حيث سيحيط مجلس الأمن الدولي علما بكل الأمور التقنية المرتبطة بوضعية بعثة "المينورسو".
أمّا الجلسة الثالثة فستناقش مسودة التقرير الذي وضعه الأمين العام للأمم المتحدة حول هذه القضية، ومن بين ما سيتضمنه التقرير هو تجديد ولاية "المينورسو".
كما حدّد المجلس الدولي جلسة أخرى يوم 16 من الشهر الجاري، ستخصص للدول المساهمة في القوات التابعة لبعثة " المينورسو" من أجل تدارس التحديات التي تواجهها، إضافة إلى تقديم تقرير من قبل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية.