مجلس الأمن يؤكد "دعمه" لجهود الجزائر في حل أزمة مالي

أكد مجلس الأمن الدولي "دعمه الكامل" للجهود التي تبذلها الجزائر لحل الأزمة في مالي، داعيا حكومة باماكو والمجموعات المسلحة إلى استئناف المفاوضات في الجزائر العاصمة للتوصل إلى اتفاق سلام شامل يعالج الأسباب الكامنة وراء النزاع في أقرب وقت ممكن.وأشاد مجلس الأمن الدولي في اجتماع له، بالجهود التي تبذلها الجزائر لإنهاء الأزمة في مالي وإحلال السلام في الساحل، مؤكدا في بيان صادر عنه الجمعة أنه يدعم المفاوضات التي تقودها الجزائر وجميع الأطراف التي تمثل أعضاء فريق الوساطة الدولي، مشددا على ضرورة استئناف المفاوضات بين ممثلي الحكومة المالية وممثلي المجموعات المسلحة في منطقة الشمال في الجزائر العاصمة بصورة سريعة، بهدف إنهاء النزاع الذي بات يهدد المنطقة، حيث جاء في بيان المجلس، أنه على "الأطراف المالية أن تتحمل مسؤوليتها أمام الشعب المالي والمجتمع الدولي للوصول إلى اتفاق دائم للسلام"، مشيرا إلى دعمه للأمين العام المعني بمالي السيد منجي حمدي.ودعا المجلس أعضاء فريق الوساطة الدولي في الجزائر العاصمة، إلى وضع آليات محددة للمراقبة تكفل التنفيذ الدقيق والفوري لأي اتفاق شامل، فيما تعرف منطقة شمال مالي توترا أمنيا نتيجة هجمات أسفرت عن وقوع قتلى، فيما أقدمت جماعات على اختطاف مدنيين شمال شرق البلاد، بينما أوقف الجيش المالي 11 شخصا عثر بحوزتهم على مسدسات رشاشة وذخيرة وبذلات عسكرية وثلاث دراجات نارية.وكانت كل من الجزائر وفرنسا، قد أعربتا عن مساعيهما لإبرام اتفاق سريع بين حكومة باماكو والفصائل المالية في جلسة المفاوضات القادمة التي ستعقد في الجزائر العاصمة، بالنظر إلى اهمية هذا الملف وانعكاساته على المنطقة برمتها، حيث من المنتظر أن تنطلق الجولة الخامسة من المفاوضات بالجزائر قريبا.