مجلس الأمن يؤجل النظر في ملف اليمن أسبوعا آخر صالح “يغازل” الجيش ويعدهم بخلافته

ترك الاهتمام الدولي، سواء إعلاميا أو سياسيا، بتطورات الأوضاع في سوريا، مساحة كبيرة للرئيس اليمني على عبد الله صالح لممارسة المزيد من أساليب المراوغة، مستفيدا من سيطرة أقاربه والقبائل المستفيدة من عهده في تمرير قرارات تمدد فترة حكمه إلى موعد الانتخابات الرئاسية اليمنية التي يحددها الدستور اليمني ما يضمن خروج صالح من الحكم دون متاعب قانونية.  اتجه عبد الله صالح إلى مغازلة الجيش اليمني، مشيرا إلى أن القيادات العسكرية هي وحدها الكفيلة بقيادة البلاد من بعده، وقال صالح في هذا السياق “ونحن في رئاسة الدولة مستعدون أن نضحي من أجل الوطن، ولكن ستبقون أنتم، فأنتم موجودون حتى لو تخلينا عن السلطة، فأنتم السلطة، أنتم السلطة وأنتم صمام أمان الثورة”. وأضاف بحسب وكالات الأنباء اليمنية التي نقلت تصريحات صالح أمس، فإنه ينوى تمرير مقاليد الحكم في اليمن إلى الجيش في حال ترك السلطة كما تطالب المعارضة. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”  كلام صالح أثناء زيارة تفقدية للواء الرابع حرس جمهوري، حيث كان في استقباله قائد الحرس الجمهوري قائد القوات الخاصة نجله أحمد، في ظهور علني نادر له منذ أصيب بجروح في تفجير في قصره بصنعاء. دوليا، أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، أمس، أن الاجتماع الذي كان يفترض أن يعقده مجلس الأمن الدولي حول الأزمة اليمنية قد تأجل لمدة أسبوع، موضحا أن اجتماع مجلس الأمن تأجل إلى 28 نوفمبر بطلب من الأطراف. وكان بن عمر وصل في 10 نوفمبر إلى صنعاء في جولة جديدة من المساعي لحل الأزمة اليمنية والتوصل إلى اتفاق حول الانتقال السلمي للسلطة. ويفترض أن يتقدم بن عمر في ختام مهمته بتقرير إلى مجلس الأمن حول تطبيق القرار الذي تبناه المجلس في 21 أكتوبر، ويتضمن دعما للمبادرة الخليجية حول الأزمة. كما كان من المتوقع أن يبحث مجلس الأمن خلال اجتماعه الاثنين استمرار رفض الرئيس علي عبد الله صالح التنحي عن السلطة واستمرار العنف، كما أفاد مصدر دبلوماسي. علال. م/ الوكالات