الجزائر

مجلس الأمة يرفع أسهم الأحزاب الصغيرة وينعش تجارة الأصوات سباق جنوني على الترشح من أجل "البزنسة"



مجلس الأمة يرفع أسهم الأحزاب الصغيرة وينعش تجارة الأصوات                                    سباق جنوني على الترشح من أجل
قررت عدة أحزاب صغيرة دخول انتخابات مجلس الأمة، رغم انعدام فرصها كلية في اقتناص مقعد بالغرفة الثانية بالبرلمان، في مهمة جديدة لتحصيل الملايير في حرب المواقع بين الأحزاب الكبيرة، التي اعتنقت مذهب التحالفات، خاصة بعد أن أثبتت المحليات الأخيرة أن تجارة ”الأصوات” باتت التجارة الأكثر ربحا في الجزائر.
تحضر عديد الأحزاب السياسية، التي تتقن فن ”البزنسة السياسية” و”التجوال السياسي التجاري” تحت مسمى التحالفات السياسية - التي اكتوى بنارها من كان يدافع عنها، لاعتقاده أنه الوحيد من يجيد ”لغة الشكارة ” - ل”سوق مجلس الأمة” المقرر نهاية الشهر الحالي، لاقتناص مزيد من أرباح الانتخابات في الجزائر، عن طريق الترشح لانتخابات هي خارج حساباتها في الأصل بالنظر لعدد الأصوات المحصل عليها من جهة، وليقينها أنها غير قادرة على شراء أصوات الأحزاب الكبيرة، التي تبحث عن النفوذ أكثر من بحثها عن المال.
وحسب المعلومات التي تتوفر عليها ”الفجر”، أبدت 9 أحزاب سياسية على مستوى العاصمة نيتها لدخول سباق مجلس الأمة نهاية العام الجاري. ورغم أن الحسابات المنطقية تؤكد أن التنافس سيكون بين كل من حزب جبهة التحرير الوطني ب405 منتخب، والتجمع الوطني الديمقراطي ب191 منتخب، وجبهة القوى الاشتراكية ب100 منتخب، إلا أن 6 أحزاب أخرى لا تتوفر في بعض الأحيان على 10 منتخبين وأحيانا أخرى على 9 منتخبين قررت المشاركة، رغم أن عدد الأصوات التي تمتلكها لا يؤهلها لخوض غمار المنافسة، ما يؤكد أنها لا تريد مقعدا بالغرفة الثانية للبرلمان بقدر ما تبحث عن فرصة لدى الأرندي والأفافاس للتحالف معهما إذا ما أرادا الفوز على الأفالان الأوفر حظا على الورق، بالنظر إلى أن عدد الأصوات الحاصل عليها تتجاوز 400 منتخب بفارق كبير عن ملاحقيه الأرندي والأفافاس.
ويتخوف حزب جبهة التحرير الوطني الذي تضرر كثيرا من المادة 80 في المحليات الأخيرة، بعد أن جردته من عديد البلديات، رغم أنه كان من أشد المدافعين عنها، رغم أن نوابه هم من اعتمدوها خلال المصادقة على سلسلة قوانين الإصلاح، التي جاء بها رئيس الجمهورية.
وقالت مصادرنا بالحزب العتيد إن المعطيات الحالية تؤكد أن الأفالان سيكون ضحية مرة أخرى في الاستحقاقات المقبلة، كما سيكون الأرندي المستفيد الأكبر، لأن أويحيى يسعى جاهدا لتعويض الخسائر التي مني بها حزبه في التشريعيات الأخيرة بكل الوسائل، لتجاوز مشاكله الداخلية، خاصة وأن خصومه يحاولون الإطاحة به، متحججين بتراجع مكانة الحزب على المشهد السياسي مؤخرا على خلفية نتائج الغرفة السفلى بالبرلمان. وأضافت ذات المصادر أن مزيدا من الخسارة للأفالان في الاستحقاقات المقبلة، ستفتح أبواب جهنم على الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم ممن يطالب برحيله، خاصة وأن هذا الأخير عجز عن الوفاء بوعد الظفر ب1000 بلدية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)