مجلة "الجيش" تركز على الهجوم الإرهابي على مركب تي¤نتورين إبراز احترافية الجيش والتزامه بمحاربة الإرهاب

تطرق العدد الأخير لمجلة "الجيش"، إلى الهجوم الإرهابي الذي استهدف يوم 16 جانفي الماضي مركب الغاز بتيقنتورين "إن أمناس-إليزي"، مبرزة التعامل الاحترافي بكل مسؤولية للوحدات الخاصة للجيش الوطني الشعبي التي حسمت الأمر دون فتح باب التفاوض مع العناصر الإجرامية، وهو ما يعزز موقف الجزائر وإصرارها على مكافحة ظاهرة الإرهاب بكل حزم ودون هوادة.
وتناولت المجلة في عددها الأخير رقم 594 لشهر جانفي الماضي، حيثيات وتفاصيل هذا الهجوم الإرهابي الذي وقع بمركب تيقنتورين الواقع على بعد 40 كلم من مدينة إن أمناس بإليزي، مشيرة إلى حتمية تدخل القوات الخاصة للجيش، الذي يعد أكثر من ضرورة لإنقاذ الأرواح وحماية الاقتصاد الوطني، لاسيما أمام هذا التهديد الخطير لسيادة الجزائر واستهداف موقع استراتيجي يعد عصب الاقتصاد الوطني.
وجاء في مقال تضمنه هذا العدد تحت عنوان "الجزائر تصر على مكافحة الإرهاب بكل حزم " لاتفاوض مع الإرهابيين"، أنه من خلال هذه العملية النوعية، يثبت الجيش الوطني الشعبي مرة أخرة كفاءة عالية في إدارة عمليات تدخل محفوفة بالمخاطر وتتطلب التضحية والاحترافية، خاصة عندما يتعلق الأمر بإنقاذ الأرواح وحماية المنشآت الاستراتيجية.
كما أن الجزائر لم ترضخ أبدا طيلة تاريخها لتهديدات ومطالب وإملاءات المجرمين، بل كانت دائما تتصرف وفق ما تمليه السيادة الوطنية والمصلحة العليا للدولة بعيدا عن الضغوط الخارجية والتدخل الأجنبي.
كما اعتبرت المجلة، أن الجزائر التي كانت دائما في قلب الأحداث بشمال إفريقيا ومنطقة الساحل عندما يتعلق الأمر بالإرهاب، لا تزال تلعب دورا محوريا في هذا المجال الحساس والخطير. مؤكدا أن الجزائر تبقى دوما أقوى من هذه الأعمال التي تستهدف وحدتها وسيادتها واقتصادها.
ومن جهة أخرى، سلطت المجلة الضوء على مشاركة الجزائر في الاجتماع الثامن لوزراء دفاع مبادرة "5+5 دفاع" التي نظمت بالرباط (المغرب) في 10 ديسمبر من سنة 2012، وما أسفر عنه هذا الاجتماع من ضرورة تعزيز التعاون والحوار تماشيا مع التحولات الأمنية التي يشهدها العالم خصوصا منطقة المتوسط، وتوحيد الجهود لإعادة الاستقرار والأمن الإقليميين إلى المنطقة ككل.كما خصصت المجلة موضوعا شاملا عن تعزيز القدرات القتالية العملياتية لمختف وحدات الجيش، على غرار القوات البرية والجوية والبحرية وقوات الدفاع الجوي عن الإقليم، إلى جانب عرض مختلف التخصصات التي توفرها المدرسة الوطنية لتقنيي الطيران.
وفي سياق أخر، تم التطرق لإجراءات قانون المالية لسنة 2013 والمزايا الجديدة الموجهة لدعم الاستثمار، إلى جانب قرارات اجتماع مجلس الوزراء الأخير.
ويضاف إلى ذلك، تناول جانب من نشاطات وزيارة العمل والتفقد لرئيس أركان الجيش الوطني الشعبي واستقباله لشخصيات عسكرية أجنبية في إطار تعزيز التعاون الثنائي.