في اليوم ال75 من العدوان على غزة، واصلت طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفها لمناطق مختلفة في قطاع غزة، تركزت فجر الأربعاء، على جباليا، وخان يونس شمال ووسط القطاع. أفادت مصادر صحفية بانتشال جثامين نحو 70 شهيدا في منطقة الثلاثيني بمدينة غزة بعد انسحاب قوات الاحتلال.وقالت مصادر محلية وصحفية في القطاع، إن قصفا إسرائيليا كثيفا يستهدف جباليا شمالي قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد واصابة عشرات المواطنين، جلهم من الأطفال والنساء. ويأتي القصف على جباليا عقب استشهاد 16 مواطنا وإصابة أكثر من 70 آخرين مساء الثلاثاء، في قصف استهدف بلدة ومخيم جباليا.
وأكدت مصادر محلية وصحية بالقطاع، قيام قوات الاحتلال بإعدام أكثر من 13 شخصاً في منزل عائلة عنان، أمام أعين الأطفال والنساء شمال غزة. وشنت طائرات الاحتلال الحربية سلسلة غارات على مدينة خان يونس جنوب القطاع بالتزامن مع قصف مدفعي إسرائيلي عنيف.
وأفادت المصادر الطبية بأن نحو 100 شهيد ومئات الجرحى وصلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الأخيرة من مساء الثلاثاء، جراء المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال في مختلف أنحاء قطاع غزة. وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي إلى أكثر من 19650 شهيدا، بالإضافة إلى نحو 52600 جريح، والآلاف من المفقودين، في حصيلة غير نهائية.
وفي القابل وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن "جيش" الاحتلال اعترف، صباح الأربعاء، بمقتل ضابط احتياط برتبة نقيب في المعارك الدائرة جنوبي قطاع غزة بالإضافة إلى سقوط جريح إصابته خطيرة.
وأوضح الناطق باسم "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، تحت بند سُمح بالنشر، أنّ الضابط القتيل هو النقيب احتياط ليؤور سيفان، ضابط مقاتل في الكتيبة 363، لواء هرئِل (10)، وقد قُتل أمس في معركة في جنوب قطاع غزة. كما أُصيب إصابة خطرة مقاتل آخر من كتيبة روتِم، لواء غفعاتي، في معركة في جنوب قطاع غزة. ويرتفع بذلك عدد جنود الاحتلال القتلى في القطاع إلى أكثر من 133 جندياً قضوا في العملية البرية التي تلت عملية "طوفان الأقصى". يُشار إلى أنه صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية كشفت في وقت سابق، أنّه تم علاج أكثر من 2800 جندي في قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الحرب الإسرائيلية، منذ بداية معركة "طوفان الأقصى".وقالت الصحيفة إنّ "18% من هؤلاء الجنود يعانون صعوبات في الصحة العقلية واضطرابات ما بعد الصدمة".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ الغزو البري بحد ذاته "لن يحقق لإسرائيل أهدافها في الحرب على غزة"، بالإضافة إلى أنّ الإطار الزمني الذي حدد للعملية – بضعة أسابيع – لن يسفر عن "إنجاز مهم" كهزيمة حماس أو إطلاق سراح الأسرى.
وقبل يومين، تساءلت صحيفة "لو موند" الفرنسية، عن هدف "الحملة العسكرية" التي تشنّها حكومة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وما إذا كان الهدف "تدمير حماس أم تدمير غزة"؟ متحدثة عن أنه "بعد أكثر من شهرين، لم تحقّق إسرائيل أي نجاح حاسم ضد حماس، بينما يتمّ تدمير قطاع غزة بشكل منهجي بتكلفة بشرية باهظة للسكان".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/12/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م أ
المصدر : www.elhayatalarabiya.com