هُمَا هُما قصّة الشّمْسِ
يمْشي إليها الرّبيع ُ
هُما سرّ منْ غامروا في اليَسار ِ
هُمَا حاولا الخُلدَ ..
واسْتَعْجَلا في القَرار ِ..
هُمَا حمَلا ما حَواه الجَميع ُ. ...
لي .. للدّلال لي .. للدّلال .. لأسماء وخارطة ٍ
للذ َّة الملحِ .. للفتْوَى ..لمن تَعِبُوا
لثورة الرِّيح ..! مُذ ْجاءَت تُحرّكنِي
ولا بريق لها مُذ رَفْرَفَ العَجَب
حملت تقوَايَ مذهولا .. مشيت ُبها ...
قصُّوك قصُّوك من بلد الأوهام ..
ما فعلوا ؟
ما الماءُ ..؟
ما الرّيحُ ..؟
ما الأشياء ..؟
ما الخجل ُ..؟
منْ أنت ..؟
منْ شكّل الأنواء ..
فانْتَقَلتْ ..؟
وكان يذكُرُها في خافقي البلل ..
جئْنِي بأمتار هذا المشْيِ ..
ما ...
أسهم وأنت تناجي بيَانَات هذا الشّحوبِ
ستَغْلِبُك الرّيحُ.. أجِّلْ
هيَامَكَ للعابرين َ
فما زال يبْني القبَابَ
القبيحُ..
وما عادَ في تلّةِ المِلْْحِ
طيْفٌ ليَرْسمَ زخّات هذا الزّفير ِ
لنسْألَ..
منْ عاشَ أمس ؟
وهل ْفرَّ منْه الضّريحُ ؟
وهل أسْهم الخبْزِ ...
مُوَشَّح خليجيّ ٌ في زَحْمَة الضّوْءِ البَهِيِّ بنَى أبِي
عِشْقَ العبُورِفظل حَوْلِي مَاثِلا
ما خُنْت بَحْرًا كان يَرْسُم جُمْلتِي
وَطَنًا ويَزْرَع في الفؤادِ سواحلا
بدأ الخريف هناك يَخْنُقُ بسْمَتي
ويَبيع لي وهمَ الحروفِ مُبَاهِلا َ
أَتُرَاهُ ...
الطيف الثامن نفسي هَفَت .. قَلقِت .. كانت بلا لغة ٍ
هل ثمَّ من شاعر ينْجُو من النّار؟
ما بعْت إلا نسيمًا مَسّ أسئلة ً
تراقصتْ كلّها في أوْج تذكاري
مجنونة موجة الإحساس زاخرةتلبَّدَت ...
منعرج وأنت تبث عشْقًا وابْتِهالا
تنهَّدْ واسْتَردَّ بك التِّلالا
فبعضك مات قبل الموت شنقًا
وبعضكَ مل فارْتَحَل ارْتِحالا
تمَسَّحَ عاشقًا عُرْفِي بليل ٍ
وحاوَل أن يُشكِّل بي ظِلالا
أ صارع غرْبَة حمَلتْ أنيني
إلى ...
سحق الوهم ِ هلْ عُدْت منْ وجع الأيّام محْتَفِلا ً
أمْ أوْهَمُوك ولمْ يسْخن بك الوجع ُ
في بَعْضِك الوَغْد أمْواج بلا وَلَه ٍ
مشْنُوقة ما تَلا أحْقَادَهَا الفَزَع ُ
فلْتَعْتَرِف أنَّك المَطْعون مُذ بَدَأت ...