استبعدت وزارة الخارجية الأمريكية نهائيا الناشطة سميرة إبراهيم من قائمة العام الحالي للجائزة الدولية للمرأة الشجاعة، التي منحها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، يوم امس في مقر الوزارة، ل9 نساء بمناسبة اليوم الدولي للمرأة، وذلك بحضور السيدة الأمريكية الأولى ميشيل أوباما. وكانت فيكتوريا نولاند قد قالت يوم الخميس إن الخارجية قررت إرجاء منح الجائزة لمدة عام، إلا أن الوزارة اوضحت لاحقا انها تراجعت نهائيا عن تكريم الناشطة المصرية بسبب التصريحات التي أطلقتها عبر موقع "تويتر" الاجتماعي. وتشير وسائل الإعلام الأمريكية الى أن قرار استبعاد سميرة ابراهيم جاء على خلفية تأييدها في صفحتها على "تويتر" للهجوم في بلغاريا على حافلة كانت تقل سائحين إسرائيليين، والهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، وموجة الاحتجاجات التي رافقتها أعمال عنف أمام السفارات الأمريكية في الدول الإسلامية رفضا لفيلم "براءة المسلمين" المسيء للإسلام. وقالت نولاند للصحفيين يوم الخميس: "لقد علمت الوزارة مؤخرا بتعليقات سميرة إبراهيم المزعومة، وبعد دراسة متأنية، قررنا إرجاء تقديم هذه الجائزة لها هذا العام حتى تتاح لنا فرصة لمواصلة النظر في هذه التصريحات". وتابعت: "أود أن أقول إن سميرة إبراهيم نفت بشكل قاطع أن تكون هي من كتبت أو قالت هذه التصريحات وذلك خلال محادثاتها معنا في الساعات ال 24 الأخيرة. وأكدت أنه تم اختراق صفحتها، ولكننا نحتاج إلى بعض الوقت لإجراء مراجعة من جانبنا". بدورها اعتبرت ابراهيم أن الولايات المتحدة سحبت منها الجائزة ل"رفضها الاعتذار عن تصريحات سابقة معادية للصهيونية". وكتبت سميرة إبراهيم في حسابها على "تويتر"، الجمعة: "رفضت الاعتذار للوبي الصهيوني في أمريكا عن تصريحات سابقة معادية للصهيونية تحت ضغوط من الحكومة الأمريكية فتم سحب الجائزة". وأضافت: "التصريحات المعادية للديانات السماوية ليست مني، إنما التصريحات المعادية للصهيونية صدرت مني". وأضافت أنها تعاني من ضغوط نفسية بعد سحب الجائزة وترغب في العودة الى بلادها في أسرع وقت. وكانت سميرة إبراهيم قد أعلنت في حسابها على "تويتر"، في وقت سابق، أنها "لم تكتب أي تغريدة عن العنصرية أو الكراهية" ل"سرقة الحساب أكثر من مرة". وتجدر الإشارة الى أن الناشطة سميرة ابراهيم معروفة برفعها قضية ضد الجيش المصري بسبب تعرضها ل"كشف العذرية" خلال الاعتقال وبنشاطها من أجل الدفاع عن حقوق المرأة. وكرمت الخارجية الأمريكية، الجمعة 8 مارس/آذار، 9 نساء من العالم تميزن بعملهن البارز من أجل دعم حقوق المرأة. والفائزات بهذه الجائزة هذا العام هن مالالاي بهادوري الرقيب أول بوحدة المكافحة الوطنية الأفغانية من أفغانستان، وجوليتا كاستيلانوس وهي رئيسة جامعة هندوراس للاستقلال الوطني من هندوراس، والدكتور جوزفين أوبياجولو أودوماكين رئيسة حملة من أجل الديمقراطية من نيجيريا، وإيلينا ميلاشينا وهي صحفية وناشطة في مجال حقوق الإنسان من روسيا، وفارتوون أدان المدير التنفيذي لمركز إلمان للسلام وحقوق الانسان في الصومال، وتسيرينجووإيزر (وي سي) وهي مؤلفة وشاعرة ومدونة من التبت من الصين، ورزان زيتونه وهي محامية حقوق الانسان ومؤسسة لجان التنسيق المحلية في سورية، وتا فونج تان وهي مدون من فيتنام، ونيربهايا "بلا خوف" بطلة من أجل العدالة من الهند.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/03/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجمهورية
المصدر : www.eldjoumhouria.dz