فاضت دموع عمي إبراهيم حاج الله هجالة 80 سنة من البليدة وبكى بحرقة.. فالشوق لف قلبه لزيارة بيت الله الحرام، غير أن خطأ إداريا حال دون نزول اسمه في قائمة المسجلين في قرعة الحج الاستثنائية، ولم يتمالك الابن زكريا نفسه وهو يرى دموع والده "الغالية" فثارت ثائرته واحتج بقاعة المؤتمرات على مستوى مقر ولاية البليدة بعد نهاية مجريات القرعة.وحسب زكريا فإنهم تفاجأوا عقب صلاة الجمعة بعد تعليق قوائم المشاركين في القرعة الاستثنائية بعدم ورود اسم عمي إبراهيم ضمنها لأسباب مجهولة بالرغم من قيامه بعملية التسجيل على مستوى المصالح المعنية واستيفائه الشروط، ويروي زكريا كيف اجتهد والده سنين من اجل جمع تكاليف الحج من عمله البسيط ك"حداد"، فراح يسجل نفسه وزوجته لأزيد من 21 سنة في قرعة الحج، إلا أن الحظ لم يسعفه، وبإصرار عاود، تسجيل نفسه هذه السنة في القرعة العادية التي جرت بتاريخ 10 فيفري فلم يكن له نصيب فسجل نفسه في القرعة الاستثنائية ليتفاجأ بعدم ورود اسمه، ورغم ذلك توجه إلى مقر الولاية أمس لاسيما وانه تلقى تطمينات من قبل القائمين على العملية بأن خطأ إداريا وقع في القوائم، إلا أن اسمه أدرج ضمن قصاصات المشاركين في القرعة، وبعد نهاية العملية لم يكن ضمن الفائرين بعدها يؤكد زكريا انه لم يتمالك نفسه وقام بالاطلاع على جميع القصاصات التي دونت عليها أسماء المشاركين فلم يجد اسم والده إبراهيم أصلا، فدخل في هيستيريا، لأن أباه "المجاهد" الذي بذل من التضحيات في سبيل الوطن من دون مقابل ومن أوائل الذين صدحوا بالأذان بجامع بن سعدون ظُلم.
أما عمي ابراهيم فعاد إلى بيته مكسور الخاطر وبعيون دامعة، وانزوى في غرفة لا يكلم أحدا، ما جعل عائلته تخاف أن يصيبه مكروه لاسيما وانه مصاب بأمراض مزمنة، وتهيب عائلة إبراهيم حاج الله بتدخل كل مسؤول قد يكون سبيلا لتحقيق رغبة والدهم ومنحه جواز سفر لزيارة البقاع المقدسة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/02/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حسناء
المصدر : www.horizons-dz.com