في كل يوم، يؤدّي إطلاق الكيان الصهيوني للصواريخ والمدفعية والقذائف إلى إنتاج صور جديدة لمعاناة الفلسطينيين وخسائرهم البشرية والمادية في قطاع غزة.بغضون مائة يوم من الإبادة الوحشية، أدّى القصف الدموي المستمر والهجوم البربري إلى استشهاد نحو 24 ألف فلسطيني جلّهم من الأطفال والنساء، كما أدى العدوان إلى نزوح جميع السكان تقريباً، وتكدس معظمهم في أقصى جنوب المنطقة. أما في الشمال، الذي كان الهدف الأول للاحتلال، فتملأ جبال الأنقاض المنطقة، وقد تم تسوية جزء كبير من مدينة غزة والمناطق المحيطة بها بالأرض، ويخشى العديد من السكان الذين فروا من عدم السماح لهم بالعودة أبدا.
وتتجمهر الحشود على مواقع توزيع الطعام، حيث يعاني واحد من كل 4 أشخاص في غزة من الجوع بسبب الحصار وسياسة التقتيل المتعمدة.
ميدانيا، وكعادته ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، نفّذ جيش الاحتلال الصهيوني مجازر وحشية جديدة في قطاع غزة، واستشهد أمس 12 فلسطينيا على الأقل، بينهم أطفال، وأصيب آخرون، في قصف طيران الاحتلال لمنزل يأوي نازحين شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
كما قصفت مدفعية الاحتلال مخيمي البريج والمغازي وبلدة الزوايدة، وشن الطيران الصهيوني غارات على شارع صلاح الدين، وقرب مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وسط القطاع.
هذا وانتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثماني شهيدين من شارع القدرة في خان يونس جنوب القطاع، وجرى نقلهما إلى مجمع ناصر الطبي.
كما أعلن الدفاع المدني الفلسطيني أمس، انتشال جثامين 20 فلسطينيا استشهدوا إثر قصف على منزل في حي الدرج بمدينة غزة شمال القطاع.
وحي الدرج القريب من وسط مدينة غزة، شهد اشتباكات عنيفة بين القوات الصهيونية والمقاومين الفلسطينيين من فصائل مختلفة، كما شهد حي التفاح اشتباكات مماثلة.
اشتباكات بين المقاومة والاحتلال
في غضون ذلك، أفاد شهود بوقوع اشتباكات عنيفة، أمس، بين المقاومين الفلسطينيين والقوات الصهيونية المتوغلة شرق دير البلح وسط القطاع، فيما شنت مقاتلات الاحتلال غارات على محيط مستشفى شهداء الأقصى، ودمرت عددا من المنازل بحي الدعوة شمال مخيم النصيرات، كما أطلقت المدفعية قنابل مضيئة في أجواء مخيم المغازي.
كذلك، شنّت طائرات الاحتلال غارات على بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس، واستهدف مناطق جنوب شرق المحافظة.
كما قصف طيران الاحتلال حي الزيتون في مدينة غزة، ووصل عدد من الجرحى إلى مجمع الشفاء الطبي.
والجمعة، أكّدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة أنّ حصيلة العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزّة قاربت 24 ألف شهيد، وأزيد من 60 ألف جريح منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ونشرت الوزارة إحصائيةً جديدة كشفت فيها أنّ الاحتلال ارتكب 13 مجزرة جديدة ضد العائلات في قطاع غزّة، راح ضحيتها 151 شهيداً، و248 إصابة وصلت إلى المستشفيات فقط خلال الساعات الماضية.
وقالت إنّ عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ووفق مكتب الإعلام الحكومي في غزة، فإنّ هناك 7 آلاف مفقودٍ، 70 % منهم من الأطفال والنساء، منذ بداية العدوان على غزة منذ أكثر من 3 أشهر.
على صعيد آخر، أشارت التقديرات العسكرية الصهيونية إلى أن أكثر من 1300 صهيوني قتلوا منذ بدء العدوان الغاشم، بينهم نحو 500 عسكري، بالإضافة إلى نحو 5000 جريح.
هذا، وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحم جيش الاحتلال امس مخيم الفارعة بمدينة طوباس، وسط اشتباكات مع مقاومين أسفرت عن إصابة فلسطيني.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/01/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشعب
المصدر : www.ech-chaab.net