الجزائر

مجازر 17 أكتوبر 1961: تجمع بباريس يوم 18 ديسمبر



سينظم تجمع كبير يوم 18 ديسمبر بباريس احتفاء باعتراف الدولة الفرنسية بالمجازر التي استهدفت مئات الجزائريين يوم 17 أكتوبر 1961 حسبما علم اليوم السبت لدى المنظمين. و بهذه المناسبة التي بادرت بها صحيفة ميديابار و جمعية باسم الذاكرة ستنظم سهرة " الاعتراف ب 17 أكتوبر 1961 و الأخوة الفرنسية-الجزائرية" بقاعة بباريس بمشاركة فنانين معروفين من بينهم ايدير و أمازيغ كاتب و فريدو و اش كا و تيغري أوزار (أغان قبائلية) و اكلي د.و خلال هذه السهرة سيجري الفيلسوف ستيفان هيسل و المؤرخون بنجامين ستورا و جيل مانسيرو و جان-لوك اينودي و الكاتبان دانييل مارمي و ديديي داينيك و كذا مسؤولون سياسيون حوارات مع مدير صحيفة ميديابارت ادوي بلينال و رئيس جمعية باسم الذاكرة مهدي لعلاوي. و يرى المنظمون أنه من " المهم" عشية الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الرئيس هولاند إلى الجزائر تجسيد اعتراف الدولة الفرنسية بمأساة 17 أكتوبر 1961 من خلال تنظيم تجمع.و منذ سنة و بمناسبة الذكرى الخمسين لمجازر 17 أكتوبر 1961 وقع آلاف الأشخاص على نداء " باسم الذاكرة و نداء ميديابارت" من أجل هذا الاعتراف و كذا لفتح صفحة جديدة للصداقة بين الشعبين الفرنسي و الجزائري. في هذا الخصوص أعرب المنظمون عن ارتياحهم لكون " الرئيس فرانسوا هولاند الموقع على ندائنا قد اعترف رسميا بهذه المجازر يوم 17 أكتوبر 2012 بعد خمسين سنة من الإنكار" معتبرين ذلك بمثابة "رسالة قوية لكل الذين يتطلعون إلى الحقيقة والعدالة".و أشار مهدي لعلاوي إلى أنه من خلال تنظيم هذه السهرة تهدف جمعية "باسم الذاكرة" إلى التأكيد مجددا على ضرورة إقامة "علاقة جديدة" فرنسية-جزائرية على أساس الاحترام و الصداقة.و أوضح رئيس جمعية "باسم الذاكرة" لوأج أنها "ستكون سانحة لجمع العديد من المسؤولين الجمعويين و الشخصيات التي ساهمت في السنوات الأخيرة في الكفاح من أجل إحقاق العدالة و الحقيقة حول مجازر 17 أكتوبر 1961 التي اعترف بها الرئيس هولاند في تصريحه يوم 17 أكتوبر 2012". و قال مهدي لعلاوي إن اللقاءات و التصريحات ما بين الحكومات مهمة بالفعل لكن دور المواطنين من الضفتين و علاقاتهم المباشرة فيما بينهم تكتسي نفس الأهمية لأن "الأمر لا يتعلق بالنسبة لهم بالتوقيع على اتفاقات اقتصادية بل بتمكين تبادل الأفكار و المشاريع و المبادرات الثقافية و لتربوية و الخاصة بالمواطنة".و أضاف المخرج أنه "خلال سهرة الأخوة الفرنسية-الجزائرية الكبيرة هذه سنؤكد من جديد على مواصلة كفاحنا من أجل الحقيقة و العدالة على غرار تدريس الحروب الاستعمارية في الكتب المدرسية و فتح الأرشيف بلا قيود و ضرورة إقامة تعاون قوي بين الجامعيين و المؤرخين من الضفتين للتطرق بلا طابوهات إلى جميع المواضيع التي فرقت و لا تزال تفرق...".و كان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد أكد يوم 17 أكتوبر الأخير أن "الجمهورية تعترف بكل وعي" بالمجازر التي تعرض لها الجزائريون في 17 أكتوبر 1961 كما حيا بالمناسبة روح ضحايا "القمع الدموي من قبل الشرطة".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)