الجزائر

مجازر 08 ماي 45 وصمة عار في جبين فرنسا الاستعمارية


بمناسبة الذكرى ال 66 المخلدة لهاته المجازر المأساوية التي حفرت في ذاكرة كل جزائري لما ارتكبه المستعمر الفرنسي من جرائم وحشية وبكل الطرق في حق كل الجزائريين العزل من المدنيين في هذا التاريخ الأسود ، أطفالا و نساءا رجالا و شيوخا دون تفريق ، مضيفا أنه مهما حاولت فرنسا أن تفعله من أجل مسح وصمة العار التي خلفتها فإنها لن تستطيع ذلك حتى لو اعتذرت طيلة حياتها . كما أشار إلى أن إحياء الذكرى لا يجب أن يكون يوم المناسبة فقط وإنما يجب أن يكون ضرورة حتمية نعيشها كل يوم و تتحدد على ضوئها ما نختاره من توجهات و آراء و هي مسؤولية نتوارثها جيلا بعد جيل، و على عاتق هذا الجيل الصاعد أن يكون في المستوى المتوقع منه خاصة و أن الجزائر لم تعش مرارة الاستعمار وحدها و إنما جحيم الإرهاب الذي ظل يحرق جسدها طيلة عشرية كاملة و غيرها من الأزمات التي في كل مرة تخرج منها هذه الأمة محملة بجبال من الجراح التي سرعان ما تلتئم بفضل اتحاد شعبها و تكاثف أبنائه و تصبح تجارب تساعده على الاستمرار و الصمود أكثر في وجه المحن، كما دعا محمد الشريف عباس جميع الطلبة و المجتمع المدني و مختلف الإطارات إلى أخذ العبرة مما يحصل في البلدان العربية المجاورة و قراءة ما يجري بها قراءة متأنية ممحصة لاستخلاص الحكمة من ذلك. و قد اعترف نائب رئيس الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان جيل مونسرون ، في مداخلته ، بأن تاريخ الثامن ماي من سنة 45 يمثل لمدينة قالمة ولكل الجزائريين ، حقبة هي الأكثر دموية ومأساوية في تاريخ الجزائر الإستعماري ، لأنه وكما قال لا يجوز الآن وبعد 66 سنة عن تلك الأحداث ، أن ننسى المجازر التي أدمت قالمة والمنطقة بأسرها ، بعدما خلفت نحو50 ألف شهيد ، نتيجة التهور في استعمال السلاح من طرف الجيش الفرنسي ، الذي واجه المظاهرات السلمية التي أخرجت الجزائريين من بيوتهم في ذلك اليوم ، بالقمع الوحشي والتنكيل ، كما أبدى نائب رئيس الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان أسفه الشديد لصور المجازر البشعة المرتكبة في حق المدنيين العزل من الأبرياء الجزائريين ، والتي قال أنها حقا ستظل وصمة عار في جبين فرنسا المعاصرة ، والتي لا يجب عليها اليوم التستر على تلك الوقائع الدامية والتي خلفت الألآف من الشهدا الأبرار الذين كان من بينهم أطفال ونساء وشيوخ ، وقد خلصت مداخلة جيل مونسرون إلى طرح العديد من التساؤلات والاستفهام حول كتمان فرنسا المعاصرة واستمرارها في التستر عن واحدة من أبشع جرائمها الاستعمارية .نادية طلحي
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)