الجزائر

مثل المكوث في الدنيا



مثل المكوث في الدنيا
عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: نَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَصِير فَقَامَ وَقَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ اتَّخَذْنَا لَكَ وِطَاءً؟ فَقَالَ: (مَا لِي وَمَا لِلدُّنْيَا! مَا أَنَا فِي الدُّنْيَا إِلاَّ كَرَاكِب اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَة ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا) (شرح المفردات)(فَأَثَّرَ) مِن التَّأْثِير أَي: أَثَّرَ الْحَصِيرُ.(وِطَاءً) بِكَسْرِ الْوَاوِ وَفَتْحِهَا كَكِتَاب وَسَحَاب أي: فِرَاشًا.(مَا أَنَا وَالدُّنْيَا) أي: مُجْتَمِعَانِ مُفْتَرِقَانِ.مفهوم الحديث:قَالَ الْقَارِي: مَا نَافِيَةٌ أَي: لَيْسَ لِي أُلْفَةٌ وَمَحَبَّةٌ مَعَ الدُّنْيَ وَلَا لِلدُّنْيَا أُلْفَةٌ وَمَحَبَّةٌ مَعِي حَتَّى أَرْغَبَ إِلَيْهَ وَأَنْبَسِطُ عَلَيْهَا وَأَجْمَعُ مَا فِيهَا وَلَذَّتِهَ أَو اسْتِفْهَامِيَّةٌ أَيْ: أَيُّ أُلْفَة وَمَحَبَّة لِي مَعَ الدُّنْيَ أَوْ أَيُّ شَيْء لِي مَعَ الْمَيْلِ إِلَى الدُّنْيَا أَوْ مَيْلِهَا إِلَيَّ فَإِنِّي طَالِبُ الْآخِرَةِ وَهِيَ ضَرَّتُهَا الْمُضَادَّةُ لَهَا.وجه الشبه: سُرْعَةُ الرَّحِيلِ وَقِلَّةُ الْمُكْثِ وَمِنْ ثَمَّ خَصَّ الرَّاكِبَ.فوائد الحديث:1- تواضع النبي صلى الله عليه وسلم وزهده في الدنيا ومتاعها الفاني.2- حقارة الدنيا وسرعة رحيل الإنسان عنها وإن عمر فيها ما عمر.3- على المسلم أن يتأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم بأن يتقلل من الدنيا ويحرص على ما يبقى في الآخرة فإنها دار القرار وإليها المآل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)