متى تنتهي أزمة السكن في الجزائر!

تساؤلات عن مدى التزام مؤسسات الإنجاز بمقاييس الجودةوجه نواب بالمجلس الشعبي الوطني أسئلة إلى وزير السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد تبون بخصوص أزمة السكن بالجزائر، متسائلين عن مدى التزام مؤسسات الإنجاز بمقاييس الجودة، وعما إذا كانت هذه السكنات تستجيب لطموحات المستفيدين منها.وفي سؤال وجهه النائب حسن عريبي عضو لجنة الدفاع الوطني إلى الوزير عبد المجيد تبون، معتبرا أن مشكلة السكن في الجزائر هي من أكبر المشاكل التي لازمت المجتمع الجزائري منذ فجر الاستقلال ولا تزال تلقي بظلالها إلى اليوم، وقد تعاقبت عدة حكومات وكل منها سعت للقضاء على هذه المشكلة واجتثاثها من جذورها "لكن دون الوصول إلى حل جذري ونهائي للمسألة"، متسائلا عن سبب الاحتجاجات التي أغلبها بسبب أزمة السكن رغم أن الحكومة وعدت حسبه بإنجاز أكثر من 5 ملايين سكن، مضيفا "لكن مضت أكثر من 15 سنة ولا تزال أغلب الاحتجاجات التي تشهدها الساحة الجزائرية عنوانها السكن". ورغم التطمينات التي يطلقها المسؤول المباشر عن هذا القطاع بأن سنة 2016 هي نهاية هذا الكابوس. ويرى النائب أنه ومع اقتراب تلك السنة "يزداد اليقين عندنا أنها لن تكون سنة الاستقلال في السكن".وتساءل النائب عن جودة الإنجاز وهل التزمت الشركات المنجزة للسكنات بمقاييس الجودة؟ وهل السكنات المنجزة تستجيب لطموحات شاغليها؟ مشيرا إلى أنه من خلال شكاوى المواطنين، ومع إجراء مقارنة بسيطة مع السكنات المنجزة في بلاد العالم تبدو "الهوة سحيقة والفرق شاسع وما هو منجز أو في طريق الإنجاز لا يستجيب للأسف للمقاييس الدولية في قواعد الجودة والنوعية"، مضيفا أنه لا يلبي طموحات طالبي السكن بمختلف صيغه، لا من حيث المتانة والصلابة ولا من حيث الجمال والأناقة وشروط الرفاهية ولا من حيث التهيئة والمحيط. كما ساءل النائب وزير السكن عن المصاعد في عمارات مشيدة من 10 طوابق وأكثر، بالإضافة إلى أن أغلب مساحات السكنات المسلمة "غير مهيأة" والمهيأ منها حسب النائب يفتقد أدنى المرافق الجوارية المخصصة للأطفال والمسنين، متسائلا إن كان الأمر "تهربا من الالتزام بدفتر الشروط، أو قصور هذا الأخير وعدم مواكبته للحركية العمرانية العالمية؟". كما تساءل عن متى تنتهي معاناة السكان الذين لا يجدون المصاعد في عماراتهم. ومن المتسبب في إنجاز سكنات شاهقة دون مصاعد؟، ومن المسؤول عن إمضاء محاضر تسليم السكنات من المقاولات وهي لا تخضع لدفتر الشروط، ومنجزة بطريقة رديئة جدا؟ ومن المسؤول عن تهيئة المساحات المحيطة بالسكنات؟