الجزائر

متوقع 7 ملايين طن إلى نهاية السنة الجزائر من بين الدول العربية الأكثـر شراء للحبوب هذه السنة



 توقعت هيئات متخصصة أن تقوم عدد من البلدان العربية باستيراد كميات معتبرة من الحبوب، خاصة منها القمح، حيث يرتقب أن يصل حجم الواردات الجزائرية من الحبوب أكثـر من 7 ملايين طن، وهو مستوى أكبر من ذلك المسجل خلال السنوات الماضية. ورغم أن مستوى حاجيات السوق الجزائري لا يتجاوز 7 ملايين طن، إلا أن الجزائر هذه السنة قامت باستيراد كميات معتبرة من الحبوب، وعلى رأسها القمح بنوعيه الصلب واللين، رغم التقديرات الرسمية المعلنة التي تفيد بأن مستوى إنتاجها بلغ 2,4 مليون طن، أي 42 مليون قنطار، وهو مستوى قريب من ذلك المعلن أيضا خلال السنة الماضية والتي سبقتها. وعليه، فإن الإشكال يظل مطروحا حول الكميات الكبيرة التي تقوم الجزائر باستيرادها، خاصة من فرنسا التي تمثل حوالي 75 بالمائة من مشتريات الجزائر من القمح هذه السنة. وساهمت عدة عوامل في الارتفاع القياسي لفاتورة استيراد القمح خصوصا والحبوب عموما، منها التقديرات الخاطئة مع نهاية السنة الماضية، والتي كانت تتوقع حدوث ندرة في السوق، إلا أن عودة روسيا وأوكرانيا ساهم في مضاعفة العرض في السوق، في وقت قامت الجزائر بشراء كميات معتبرة ما بين جانفي وأفريل الماضيين، كما أدى قرار السماح للخواص مجددا بالاستيراد مع إلغاء الرسم الذي كان مفروضا وعامل التهريب المكثف وتراجع محصول الشعير، وبالتالي العودة إلى الاستيراد، كلها عوامل ساهمت أيضا في ارتفاع الفاتورة التي ستتجاوز مستوى الأعوام الماضية، حيث يرتقب أن تقترب الفاتورة من سقف 3 ملايير دولار بالنسبة للحبوب هذه السنة، منها 5,2 مليار للقمح. للاإشارة، سجلت الجزائر حضورا قياسيا هذه السنة في سوق الحبوب، خاصة القمح، بعد أن اقتنت الجزائر خلال الفترة الممتدة ما بين جانفي ونهاية أوت 2011 كميات كبيرة من القمح بلغت 5 180 مليون طن بنوعيه اللين والصلب، بقيمة إجمالية تجاوزت 1 973 مليار دولار. فيما فاقت 6 ملايين طن بالنسبة لكافة أنواع الحبوب، وهو ما يساهم في تجاوز لأول مرة حدود 7 ملايين طن هذه السنة، رغم أن التوجه العام كان يفيد بأن الجزائر ستقلص وارداتها من الحبوب، بعد تدابير خاصة بتشجيع إنتاجها على مستوى مكثف، وتشجيع مضاعفة المردود الذي كان يقدر بـ15 إلى 20 قنطارا في الهكتار، بينما المعدل الدولي يفوق 40 إلى 50 قنطارا في الهكتار، رغم أن هذا المعدل يتم تسجيله أحيانا في عدد من المناطق الجنوبية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)