الجزائر

متوسط سعر الأضحية ما بين 20 و50 ألف دينار المضاربة تلهب أسعار الماشية وتفرغ جيوب المواطنين



   أرجع مصدر من قطاع الفلاحة، في تصريح لـ''الخبر''، ارتفاع أسعار الماشية إلى المضاربة وتعدد الوسطاء والمتدخلين وأن متوسط الأسعار يتراوح ما بين 20 و 50 ألف دينار، مع تباين بين المناطق. أوضح نفس المصدر بأن العرض متوفر وأن هنالك حوالي 3 ملايين أضحية يقتنيها المواطن، إلى جانب حوالي مليون ونصف تستهلك كلحوم، وبأنه وفقا لتقديرات القطاع، فإن هناك ما يعادل 22 إلى 23 مليون رأس من الأغنام في الجزائر، ومع ذلك تظل الأسعار بعيدة عن قدرة شريحة كبيرة من المواطنين. وأفاد عدد من الموالين في منطقة الوسط لـ''الخبر'' ، بأن معدلات الأسعار المسوقة تتراوح ما بين 12 ألف و15 ألف دينار، وأنه وفقا لنسب الهوامش ما بين الجملة والتجزئة، يمكن الحصول على سعر معقول في حدود 17 ألف إلى 18 ألف دينار، إلا أن تعدد الوسطاء في سلسلة تسويق الماشية يجعلها تلتهب كل ما اقترب عيد الأضحى بنسب تتراوح ما بين 20 و30 بالمائة. ليقدر سعر الخروف العادي بنسبة 120 إلى 130 بالمائة من الأجر الأدنى المضمون. بلغت فيها أسعار الماشية أرقاما قياسية مهندسون وأطباء وموظفون  يجتاحون أسواق الجلفة    عرفت أسواق الماشية قبيل عيد الأضحى ارتفاعا قياسيا بمختلف أسواق ولاية الجلفة، ولاسيما عين الرومية وحاسي بحبح ومسعد وحاسي فدول والبيرين، حيث تراوح سعر الخروف ''العلوش'' بين 18 و36 ألف دينار، فيما تراوح سعر الكبش بين 3 ملايين وأكثر من 5 ملايين، بينما كانت أسعار النعجة تتراوح بين 16 ألف دينار وصولا إلى 25 ألف دينار. وبرر مربو الماشية الارتفاع بالعرض والطلب الذي تحكم في الأسعار وتوافد أعداد من التجار من كافة أنحاء الوطن، هدفهم تحقيق الربح السريع والتحكم في الأسعار. شهدت أسعار الماشية ارتفاعا بالأسواق الكبرى التي يقصدها التجار ومربو الماشية من مختلف ولايات الوطن، فبعدما كانت أسعارها لا تتجاوز الـ15 ألف دينار، قفزت بسوق ''عين الرومية'' إلى ما بين 18 و35 ألف دينار، حيث يكون الطلب على الخروف أو ما يسمى بـ''العلوش'' الذي تجاوز عمره الحول على أن يقل عن العامين. مقابل ذلك ارتفع سعر الكبش الذي يتجاوز سنه العامين فأكثر، حيث تراوحت أسعاره بين 3 ملايين كحد أدنى و5 ملايين ونصف، فيما تراوحت أسعار النعجة ذات السنتين من العمر المسماة ''الرخلة'' بين 16 إلى 25 إلف دينار.وردا على سؤال ''الخبر'' حول أسباب هذا الارتفاع، أجاب مربو الماشية من الموالين أن اقتراب موعد عيد الأضحى يرفع الطلب، إضافة إلى دخول التجار بكثرة قادمين من مختلف أنحاء الوطن، يمتهنون هذا النشاط في فترة وجيزة بهدف تحقيق الربح السريع. وفي هذا يقول أحد مربي الماشية: ''تفاجأنا باجتياح هذه الأسواق من طرف أشخاص تجدهم إطارات دولة منهم الطبيب والمهندس والموظف، اختاروا دخول معترك تجارة الماشية في هذه الفترة التي تسبق العيد، يعمدون إلى شراء كل الخرفان ''المعلش'' والكباش والنعاج التي يجلبها المربون من الموالين، حيث يتحكمون في أسعار البيع والشراء نتيجة المضاربة والمزايدة، وكل واحد منهم يريد شراء أكبر عدد من رؤوس الماشية لنقلها إلى مختلف أنحاء الوطن وإعادة بيعها بأسعار أعلى.    العلف وراء ارتفاع سعر الماشية بتيارت   ارتفعت أسعار الماشية بأكبر أسواق بلديات تيارت، حمادية، وادليلي بشكل كبير، جراء تأخر سقوط الأمطار المعروفة بـ''الخرفية'' وغلاء سعر العلف في السوق الموازية. وارتفع سعر الشعير إلى 3 آلاف دينار في السوق السوداء أي ضعف سعره في تعاونيات الحبوب والخضر الجافة التابعة للديوان الوطني للحبوب، والتبن إلى 400 دينار للحزمة والخرطال إلى 600 دينار، ليصل سعر كبش العيد بين 20 و35 ألف دينار، أما الخروف الذي دار عليه الحول، فقد عرض بين 15 و25 ألف دينار، بسبب قلة إقبال الزبائن عليه. ويرجع الموالون الذين تحدثوا لـ''الخبر''، ارتفاع سعر الماشية، خلال هذه الفترة، إلى المخاوف التي تنتاب المربين حول تأخر سقوط الأمطار الخريفية وقرب حلول فصل الشتاء إذ ينقص العشب، ما يدفع بالموالين إلى الاعتماد على نظام تغذية عن طريق العلف وهو في العادة شعير مطحون وتبن وخرطال، ولأن أسعار هذه المواد عرفت ارتفاعا غير مسبوق في فصل الخريف ومرشحة للارتفاع في فصل الشتاء، فإن الحل الوحيد هو رفع أسعار الماشية، يقول أحد الموالين. ولا يختلف رأي هذا الأخير عن موال من المنطقة الجنوبية لولاية تيارت المعروفة بأراضيها السهبية والتي يعتمد فيها الموالون على أراض يتم كراؤها من البلديات بألف دينار للهكتار كمراع للحيوانات، وتعد لحومها ذات نوعية جيدة.  7 ملايين للكبش الواحد بقسنطينة  عرف سوق المواشي في مختلف بلديات قسنطينة ارتفاعا كبيرا، حيث بلغ فيه سعر أصغر كبش حوالي 2 مليون سنتيم، لتصل بورصة الأسعار إلى حدود 7 ملايين سنتيم، حيث قال عدد من بائعي المواشي إن الزيادة في أسعار الأغنام مقارنة بالسنة الماضية وصلت حدود 10 آلاف دينار، باختلاف الأعمار والأحجام.    ووجد القسنطينيون صعوبة في اختيار سوق يضمن لهم ماشية سليمة وبأسعار معقولة، خاصة بعد أن تفشت إشاعة استعمال بعض الموالين للهرمونات لنفخ الكبش، ما جعل الغالبية تلجأ إلى المزارع من أجل ضمان سلامة الأغنام التي يمكن معرفة مصدرها بدل التنقل لسوق المواشي الموسمي، والذي يأتيه موالون من كل مكان.    من جهة أخرى، تضاربت تصريحات الموالين حول سبب ارتفاع الأسعار، ففريق أرجع ذلك إلى غلاء الأعلاف، حيث فاق سعر القنطار الواحد من الشعير 5000 دينار، إضافة إلى باقي الأعلاف التي يعتمدون عليها في تسمين المواشي، في حين نفى عدد آخر صحة هذه المقولة، على اعتبار أن وزارة الفلاحة منحت للفلاحين حق شراء حصة شهرية من الشعير، على أن تحسب هذه الحصة على أساس 400 غرام من الشعير عن كل رأس يوميا، أي ما يستهلكه الرأس في اليوم الواحد، وبسعر 1550 دينار جزائري، إلا أن الكثير من المضاربين تناسوا هذا الدعم، على اعتبار أن غالبية الناشطين في السوق هم مضاربون وليسوا موالين، ما تسبب في رفع السعر. وقال فريق آخر إن سبب الارتفاع هو الزيادات التي أقرتها الحكومة في أجور العمال، والتي جاءت بأثر رجعي. رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز لـ''الخبر''  عدم التحكم في أسواق الجملة سبب التهاب أسعار الماشية   أكد رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، زكي حريز، أن انعدام الأسواق المنظمة وعدم التحكم بأسواق الجملة وتعدد الوسطاء ساهم في ارتفاع أسعار الماشية، معتبرا بأن الدولة لا تتحكم في هذه الأسواق التي تخضع لمنطق المضاربين. وأوضح حريز لـ''الخبر'': ''المشكلة أن هناك عدم تنظيم، وما يزيد في الفوضى في أسواق الماشية هو تعدد الوسطاء الذين يتحكمون في السوق، ليظل المواطن في حيرة من أمره''، مضيفا ''متوسط سعر الخروف هو25 ألف دينار كحد أدنى مقبول، أي أن سعر الخروف أعلى بكثير من الحد الأدنى المضمون للمواطن المقدر بـ18 ألف دينار''. ولاحظ حريز'' هناك تباين في مستويات الأسعار بين الوسط والشرق والغرب والجنوب، فالأسعار عادة ما تكون أعلى في الوسط، مع متوسط أكبر لارتفاع الطلب والضغط الكبير على المتوفر من الخرفان''.لا أضحية للفقير  الأُضحية سُنّة مؤكدة غير واجبة، لِحُر غير حاج وغير فقير ولو كان يتيماً، ويُكرَه تركها للقادر عليها، أمّا الحاجّ فإنّ سُنّته الهدي، وأمّا الفقير فلا تُسَنّ له لأنّه لا يملك قوت يومه.وتخرج الأضحية من الغنم (ضأن وماعز)، ومن البقر ومن الإبل، ويشمل البقر الجواميس، وتشمل الإبل البُخْت. ويشترط في الغنم أن يكون قد دخل في السنة الثانية وأن يكون هذا الدخول بيِّناً كالشهر في الماعز بخلاف الضأن فيكفي مجرّد دخوله، ويشترط في البقر أن يدخل في السنة الرابعة، وفي الإبل أن تدخل في السنة السادسة.ويشترط لصحّة الأضحية أن تكون في النّهار، فلا تصحّ بليل. إسلام ذابحها، فلا تصحّ بذبح كافر أنابه ربّها ولو كتابياً وإن جاز أكلها. السّلامة من الاشتراك في ثمنها، فلو ذبحوها ضحية عنهم لم تجز عن واحد منهم. وأخيراً السّلامة من العيوب البيّنة، وهي تسعة عشر عيباً:1 ـ العور، ولوكانت صورة العين قائمة. 2 ـ فقد جزء كيد ورجل. 3 ـ البكم. 4 ـ البخر. 5 ـ الصمم. 6 ـ الصمعاء وهي صغيرة الأذنين جدًّا. 7 ـ العجفاء وهي الّتي لا مُخَّ في عظامها لهزالها. 8 ـ البتراء وهي الّتي لا ذنب لها. 9 ـ كسر قرن يدمى لم يبرأ، فإن برئ أجزئت. 10 ـ يبس ضرع حتّى لا ينزل اللّبن، فإن أرضعت ولو بالبعض أجزأت. 11 ـ ذهاب ثلث ذنب فأكثـر، لا أقل فيجزأ. 12 ـ مرض بيِّن. 13 ـ الجرب. 14 ـ البشم. 15 ـ الجنون. 16 ـ العرج. 17 ـ فقد أكثـر من سن لغير إشغار أو كبر. 18 ـ فقد أكثـر من ثلث أُذن. 19 ـ شق أكثـر من ثلث الأُذن.- وقت التّضحية:اتّفق الفقهاء على أنّ أفضل وقت بالنسبة للإمام بعد صلاته وخُطبته، فلا تُجزيه إن قدّمها على الخُطبة، ويدخل وقتها بالنسبة لغيره بعد ذبح الإمام وبعد صلاته وخطبته، ويستمر وقتها لآخر اليوم الثالث من أيّام النّحر بغروب الشّمس منه.- ممنوعات الأضحية:ممنوعات الأضحية اثنان: الأوّل بيع شيء من الأضحية من جلد أو صوف أو عظم أو لحم، ولا يُعطى الجزّار شيئاً من لحمها في نظير جزارته. والثاني البدل لها أو لشيء منها بعد الذبح بشيء مجانس للمبدل منه.الطفيليون يرفعون الأسعار بالأغواط يعتبر مرتادو سوق الماشية بالأغواط أن الأسعار مرتفعة، مرجعين ذلك إلى الجفاف وغلاء الأعلاف وموسم الحج.ويعد سوق الماشية بالأغواط من أهم الأسواق بالمنطقة السهبية، حيث يقصده الموالون والمربون وتجار المواشي القادمون من عدة ولايات بما في ذلك الشمالية. الجولة التي قادتنا إلى هذا السوق، أبرزت غلاء أسعار المواشي، حيث أشار عبد الحميد، أحد الباعة القادمين من بلدية الخنق، إلى أن الأسعار تختلف حسب نوع الشاة وحجمها، مشيرا إلى وجود الخروف والعلوش والنعجة والكبش وكلها صالحة للنحر بأسعار تتراوح بين 13 و35 ألف دينار. وأضاف المتحدث بأن السوق يقترح أسعاره بالجملة والتجزئة، حيث يمكن اقتناء مجموعة من رؤوس المواشي بسعر واحد على اختلاف حجمها بين السمينة والرقيقة والذكر والأنثى، ليقوم المشتري بإعادة بيعها، حسب كل نوع أو تربيتها في قطيعه. وأبرز البشير اختلاف نوع رؤوس المواشي بداية من الخروف، وسعره بين 13 و15 ألف دينار بالتجزئة وعمره بين 6 إلى 9 أشهر، ليأتي العلوش البالغ بين 9 أشهر إلى سنة والذي يبلغ سعره 18 ألف دينار إلى غاية 20 ألف دينار. أما ''الثني'' والذي يعد الخروف البالغ من العمر عامين كاملين، فيصل سعره  إلى25 ألف دينار، بينما يتعدى سن ''الرباع'' العامين والنصف إلى ثلاث سنوات والسعر في حدود 28 ألف دينار، فيما يتجاوز سن ''السداس'' الثلاث سنوات وهو الكبش الكبير وسعره بين 30 إلى غاية 35 ألف دينار، أما النعجة فسعرها يتراوح بين 16 و20 ألف دينار، رغم نقصها في السوق لكونها حاملا ''دافع'' خلال هذه الفترة. واعتبر الباعة أن الأسعار مرتفعة لعوامل منها تزايد الباعة الطفيليين وقلة المواشي المعروضة للبيع بسبب الجفاف وغلاء الأعلاف، وتنقل العديد من الزبائن من الشمال بعد رواج هذه السوق لاقتناء أضحية العيد.  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)