الجزائر

متلهفون على اقتناء كتب التوقعات الفلكية جزائريون يسألون النجوم عن خبايا سنة 2012



متلهفون على اقتناء كتب التوقعات الفلكية               جزائريون يسألون النجوم عن  خبايا سنة 2012
  وجدت التوقعات الفلكية طريقها إلى عقول الجزائريين من مختلف الفئات العمرية، بعدما صح جزءا كبيرا منها على الساحة السياسية الاجتماعية العربية. وتفنيدا للحديث الشريف “كذب المنّجمون ولو صدقوا”، تواجه المكتبات إقبالا غير مسبوق على كتب التكهنات حول سنة 2012 من طرف شريحة كبيرة من زبائنها، متأثرين بالعروض المغرية والإعلانات الجذابة لأغلفة الكتب على مختلف المواقع الإلكترونية العربية التي تروج لها. مع نهاية كل سنة ميلادية تشتد الأنظار حول الاحداث المتوقعة للسنة الجديدة وبين محلل للسنة التي مضت ومنتظر للاحقتها، تحظى كتب التكهنات باهتمام واسع في الوطن العربي، وإن كانت جديدة على المجتمع الجزائري إلا أنها انظمت مؤخرا لقائمة اهتماماته، بعدما أملتها العديد من التوقعات التي تحولت إلى أحداث على أرض الواقع. واستنادا لذلك لم تعد الأبراج والتوقعات الفلكية حكرا على الفتيات فحسب، فالمتتبع للأوضاع مؤخرا يلاحظ الإقبال اللافت على مثل هذه الكتب من طرف مواطنين من مختلف الشرائح العمرية، هو ما أكده العديد من أصحاب المكتبات في العاصمة الذين التقتهم “الفجر” خلال جولة استطلاعية قامت بها، ونحن نعد الأيام الاخيرة من سنة 2011 ونحضر أنفسنا لاستقبال سنة ميلادية جديدة.  كتب التوقعات...من القصص العاطفية إلى الأحداث السياسية هي حالة من الإستغراب تلك التي أثارها الطلب الكبير على كتب التوقعات الفلكية، في صفوف أصحاب المكتبات الذين لم يعهدوا مثل هذا الطلب من طرف الزبائن، هذا ما عبر عنه السيد (ن.م)، صاحب مكتبة بشارع حسيبة بن بوعلي، في العاصمة، والذي قال في هذا السياق “لم يسبق لي أن واجهت هذا الكم الهائل من الطلبات على كتب التوقعات، ما كان يجعلني أحرص على جلب عدد محدود من النسخ المتخصصة في هذا المجال”. وفي سياق متصل، يضيف تاجر آخر في مجال الكتب أنه لم يسبق له جلب مثل هذا النوع من الكتب، إلا أنه مؤخرا تفاجأ بالكثير من مرتادي المكتبة يسألون عن هذه المؤلفات، وهو الأمر الذي يعتبره خروجا عن المألوف في مجتمع محافظ لم يكن يؤمن بما وصفه محدثنا بالخرافات.من جهة أخرى، يرى زميل لهم في نفس الميدان أن الإختلاف هذه السنة يكمن في تغير فئة طالبي هذا النوع من الكتب، فبعدما كانت تقتصر على الفتيات اللاتي يبحثن فيها عن التوقعات العاطفية، والأحداث المتوقعة لكل برج، لينضم إليهم الرجال الذين - على حد تعبير الكثير منهم - فقد ذاع صيت الكثير من المنجمين العرب في الآونة الأخيرة، خاصة أولئك الذين تنبأوا بحدوث ثورات في العديد من الدول العربية، فالسيد جمال، على سبيل المثال، يبحث عن كتاب عالم فلك مغربي صدقت الكثير من توقعاته. أصحاب كتب التوقعات معروفون لدى  بعض الجزائريين على صعيد آخر، فئة كبيرة من المواطنين، خاصة منهم الشبان، أصبحوا يتابعون هؤلاء الأشخاص عن كثب لدرجة أنهم يعرفون أسماء الكثير منهم، ويقبلون على أسماء دون أخرى على أساس تتبعهم لإصداراتهم وتكهناتهم، هو ما تطرق إليه أصحاب المكتبات الذين لم يتوقعوا هذا الاهتمام المفاجئ من طرف القراء بمثل هذه الكتب والإصدارات، خاصة أن جل الاسماء المبحوث عنها مجهولة لدى البائعين، والذين اعتبروها غريبة عنهم. كما أكد الكثير منهم أن معظمها أسماء لبنانية تكررت من طرف عدد معتبر من الزبائن، لم يسبق لهم أن جلبوا مؤلفاتها من قبل.  المواقع الإلكترونية عززت رغبتهم في “كشف المستقبل” غذت التطورات السياسية الحاصلة في الوطن العربي والموافقة لتوقعات بعض الفلكيين من مختلف الدول العربية، رغبة الجزائريين في معرفة المستقبل، وعززت فضولهم في كشف خبايا السنة الجديدة.  وإن كان هذا الموضوع حكرا على الفتيات في وقت سابق، إلا أن الأمر أصبح يداعي فضول الكثير من الشبان ممن سمعوا الكثير عن صواب الكثير من التكهنات التي أطلقها بعض المنجمين عند بداية هذه السنة، من بينهم ريان الذي قرأ عن الموضوع على أحد المواقع الالكترونية التي عرضت بالتفصيل الأحداث التي وقعت بالفعل خلال السنة، ما جعله يرغب في معرفة سيرورة الأحداث خلال السنة المقبلة..!     فيروز دباري    


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)