الجزائر

متفائل بنجاح شهادة البكالوريا هذا العام


❊ الوضعية الصحية مستقرة بفضل البروتوكولات الوقائية ووعي الجزائريينأكد الوزير الأول، عبد العزيز جراد أمس، الأحد، أن الدولة وفرت كل الشروط لضمان نجاح امتحانات شهادة البكالوريا، مضيفا أن العملية حيطت بمتابعة من طرف رئيس الجمهورية ووزير التربية الوطنية عبر جميع المراحل، في حين أشار إلى أن الامتحانات تجري هذه السنة في "حالة وبائية خاصة ولا بد من توعية الأولياء والتلاميذ".
وأعرب أمس، رئيس الهيئة التنفيذية خلال إعطائه إشارة انطلاق الامتحانات للموسم الدراسي 2019/2020 من ولاية عنابة، عن تفاؤله، حيث فتح أظرفة مواضيع اختبار مادة اللغة العربية بمركز الإجراء بمتوسطة شعيب العربي بعاصمة الولاية، بأن يتم هذا الموعد في ظروف جيدة، مضيفا أن عملية تحسيس وجهت للمترشحين وأوليائهم لمساعدتهم قدر الإمكان على الاستعداد والتحضير لهذا الاستحقاق الدراسي. وقال الوزير الأول، إنه متفائل بنجاح شهادة البكالوريا هذا العام، وأضاف مخاطبا مترشحين خلال إشرافه على انطلاق الامتحانات "ستتذكرون يوما أنكم اجتزتم البكالوريا في عام كورونا".
وبعد وقوفه على الظروف التي يجري فيها هذا الاستحقاق الدراسي، توجه الوزير الأول للمترشحين بالقول "على الرغم من هذه التداعيات، فإن جائحة فيروس كورونا جعلتنا نتخذ إجراءات تمكننا من أن نحمي أنفسنا ونحافظ على صحتنا وصحة الأشخاص المحيطين بنا".
كما شجع الوزير الأول المترشحين وحثهم على "الكتابة بطريقة جيدة وخط واضح"، مشيرا إلى أن الكتابة الجيدة تسهل فهم المحتوى، ليتحدث بعدها مع بعض أساتذة ومؤطري البكالوريا بمركز الإجراء متوسطة شايب العربي وشجعهم على المضي قدما، قائلا لهم "يجب أن تكونوا فخورين بهذه المهنة، فالأستاذ يكوّن أجيال المستقبل والأستاذ الصالح يخلق مجتمعا صالحا".
تاريخ افتتاح السنة الدراسية الجديدة مرهون بتقارير اللجنة العلمية
على صعيد آخر، أكد الوزير الأول، أن "تاريخ افتتاح السنة الدراسية الجديدة 2020-2021 مرتبط أساسا بتقارير اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا"، مضيفا خلال نزوله ضيفا على حصة بإذاعة الجزائر من عنابة، أن الوضعية الصحية الخاصة بفيروس (كوفيد-19) مستقرة اليوم على مستوى البلاد، بفضل اتباع البروتوكولات الوقائية ووعي الأسر الجزائرية.
وبالمناسبة، دعا الوزير الأول إلى ضرورة "الإبقاء على درجة الحذر واليقظة"، مؤكدا أن "الأمر يتعلق بصحة المواطن قبل كل شيء".
واجعوط: 6 ملايين و500 قناع واقي للمترشحين والمؤطرين
من جهته، أكد وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط الذي رافق الوزير الأول خلال هذه الزيارة مع وزير الصناعة، فرحات آيت علي براهم، أن القطاع وفر جميع الشروط التنظيمية والصحية لإنجاح امتحانات البكالوريا، مضيفا في تصريح للصحافة، أن بروتوكولات صحية وضعت طيلة فترة أيام الامتحان، مشيرا إلى أن هذه البروتوكولات صادقت عليها اللجنة العلمية لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بما يضمن سلامة المترشحين والمؤطرين والعمال.
وقال المتحدث إن الوسائل الموضوعة وفقا لهذه البروتوكولات، تتمثل في توفير 6 ملايين و500 قناع واقي يلزم المترشحين والمؤطرين والعمال بارتدائها، زيادة على كميات كبيرة من المحلول الكحولي لتعقيم الأيدي وتوفير قاعة احترازية في كل مركز امتحان لعزل الحالات المشتبه بها ويوجد بها طبيب يقرر مصير الحالة المشتبه بها إن وجدت.
وشملت التحضيرات أيضا الوقاية من الغش، والذي اتخذت بشأنه ترتيبات قضائية جديدة، بعد أن كان يتم النظر فيه إداريا، حيث أعرب الوزير عن أمله في عدم تسجيل أي حالة غش خلال هذا الاستحقاق الدراسي.
وبعدما ذكر بمختلف الإجراءات التي قامت بها الوزارة منذ شهر أفريل الماضي لمرافقة التلاميذ بيداغوجيا ونفسيا والتي كانت آخرها يوم 25 أوت الماضي، من خلال تقديم دروس الدعم، طمأن الوزير المترشحين والأولياء بأن الأسئلة الخاصة ببكالوريا دورة 2020، ستكون فقط من الدروس التي تلقاها التلاميذ حضوريا خلال الفصلين الأول والثاني.
ظروف تنظيمية ناجحة في هذه الدورة
وبخصوص الأحكام القضائية التي صدرت أول أمس، عبر بعض محاكم الولايات في حق متورطين في تسريبات أسئلة شهادة التعليم المتوسط، قال الوزير إن امتحانات هذه الشهادة جرت في "ظروف تنظيمية ناجحة"، معتبرا هذه القرارات من "صلاحيات السلطات القضائية ولا دخل لوزارة التربية فيها".
للإشارة، تقدم 12085 مترشحا، من بينهم 4506 مترشح حر لاجتياز امتحانات البكالوريا بولاية عنابة، موزعين على 48 مركز إجراء، من بينهم اثنين خاصين بنزلاء المؤسسات العقابية.
وعلى المستوى الوطني، يفوق عدد المترشحين لامتحانات البكالوريا 637 ألف تلميذ ما بين متمدرسين وأحرار، برسم دورة سبتمبر 2020 التي تدوم خمسة أيام.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة العدل أن 647 4 محبوسا مرشحين لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا وهم موزعين عبر 44 مؤسسة عقابية، معتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية كمراكز للامتحانات الرسمية.
وقد اقتصرت أسئلة الامتحان على الدروس التي قدمت للتلاميذ خلال الفصلين الأول والثاني من السنة الدراسية 2019-2020 حسبما أكده وزير التربية الوطنية.
وأعدّ القطاع لهذا الغرض أربعة بروتوكولات وقائية صحية، صادقت عليها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بغية ضمان السلامة الصحية للمترشحين والمؤطرين والحيلولة دون انتشار الوباء، من خلال التزام الحكومة بتوفير جميع المستلزمات والوسائل الوقائية على مستوى جميع مراكز الإجراء عبر الوطن.
وكان مجلس الوزراء قد قرر في اجتماعه يوم 10 ماي المنصرم برئاسة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تأجيل امتحان شهادة البكالوريا إلى سبتمبر الجاري، بالنظر إلى الوضع الصحي القائم في البلاد الذي "لا يسمح بتنظيم امتحان شهادة البكالوريا في موعده المحدد".
ولضمان السير الحسن لهذه الامتحانات، سخرت المديرية العامة للأمن الوطني 15379 شرطيا بقطاع اختصاصها عبر كافة التراب الوطني، لتأمين امتحانات شهادة البكالوريا في الفترة من 13 إلى 17 سبتمبر 2020.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)