مترو وهران

قدر مكتب الدراسات الإسباني ”سنير إنجينيرينغ سيستم” الذي أجرى مختلف الدراسات التقنية الخاصة بمترو وهران، تكاليف مختلف عمليات الإنجاز بما لا يقل عن 138 مليار دينار (1.4 مليار أورو)، علما أنه يمتد على طول 19.3 كلم بدل 17 كلم الأولى، حيث ستكون نقطة الانطلاقة من حي اللوز على مقربة من ملعب الشهيد الحبيب بوعقل في الجهة الغربية من مدينة وهران، إلى غاية القطب الجامعي الجديد بحي بلقايد غير بعيد عن المركب الرياضي الجديد شرقا.يذكر أن مختلف الشروحات التي قدمها مدير مكتب الدراسات أثناء عرض المشروع بحضور كل المعنيين بالعملية من مدير النقل بالولاية، مدير مؤسسة مترو الجزائر، رئيس بلدية وهران وغيرهم من الإطارات والمديرين التنفيذيين بالولاية، إلى جانب العديد من المنتخبين المحليين، نالت الكثير من النقاش خاصة بعد توسيع المسار بما يعادل كيلومترين وتسجيل 20 محطة توقف، وأكد أعضاء مكتب الدراسات الذين قاموا بالعملية أنهم أجروا الدراسة التقنية خلال أزيد من عامين، قاموا أثناءها بمعاينة 3300 نقطة خاصة بمختلف الشبكات الأرضية المتعلقة بالماء، الغاز، الهاتف والخطوط الكهربائية الأرضية.وحسب المعلومات، فإن عملية الإنجاز التي سيشرع فيها خلال السنة الجارية بعد الانتهاء من إجراء مختلف الدراسات المتعلقة بالمناقصات الدولية الخاصة بالمشروع الذي تم تقسيمها إلى جزئين، على أن ينطلق الجزء الأول من حي اللوز غير بعيد عن ملعب الشهيد الحبيب بوعقل إلى غاية الملعب الأولمبي على مسافة 13 كلم، ويتواصل إنجاز الشطر الثاني على مسافة 6.3 كلم انطلاقا من محطة الولاية باتجاه وسط المدينة، إلى غاية ساحة أول نوفمبر أو مسرح الهواء الطلق.يذكر أنه خلال الاجتماع الذي تم فيه عرض مشروع الدراسة الخاصة بالمترو، قدم نفس مكتب الدراسات مخطط النقل الخاص بالمجمع الحضري لمدينة وهران الذي يخص ست بلديات هي؛ وهران، بير الجير، السانيا، المرسى الكبير، سيدي الشحمي والكرمة وهو الموضوع الذي نال حصة الأسد من النقاش خاصة مع الرفض المطلق للمخطط من طرف رئيس بلدية وهران، السيد نور الدين بوخاتم الذي قال بأن مكتب الدراسات لم يقدم عملا جديا، كونه اكتفى بنقل مخططي نقل مدريد وبرشلونة ومحاولة إسقاطهما وإملائهما على مدينة وهران التي تتميز بالعديد من الخصوصيات، زيادة على أن مدينة وهران لا تنحصر فقط في شارعي الشهيدين العربي بن مهيدي ومحمد خميستي، إنما هي أكبر من هذين الشارعين الرئيسيين بكثير، يكفي للدلالة على ذلك عدد أحيائها المتناثرة وهو نفس الأمر الذي ذهب إليه رئيس لجنة النقل بالمجلس الشعبي الولائي، السيد إسماعيل بن صافي الذي اكتفى في مداخلته بالقول إن مكتب الدراسات حاول أن يجعل من مدينة وهران ورشة مفتوحة من خلال تضييق الأرصفة وتوسيع الطرق، وهو الأمر الذي يرفضه المواطن الوهراني الذي مل العيش في مدينة عبارة عن ورشة مفتوحة لا يمكن معرفة متى تنتهي من الأشغال السارية بها، كما هو حال عمليات الترميم الخاصة بالعمارات التي انطلقت منذ أزيد من خمس سنوات، وهي تراوح مكانها.وانطلاقا من هذه الملاحظات وغيرها، طالب والي الولاية من ممثلي مكتب الدراسات الإسباني إعادة النظر في هذه الدراسة التي اعتبرها منتخبو وهران بالسطحية جدا، كونها لا تستجيب لتطلعات سكان وهران وقاصديها من الزوار الآخرين، مما جعل مدير النقل بالولاية، السيد خالد طلحة، يطالب مكتب الدراسات بضرورة تضمين الدراسة التقنية المقبلة مركزا لتنظيم حركة المرور يكون عبارة عن مركز مراقبة متخصص في تسهيل حركية التنقل، خاصة أثناء أوقات الذروة القصوى،وحسب رئيس مكتب الدراسات الإسباني، هناك إمكانيات توسيع خط مترو وهران غربا باتجاه عين البيضاء ومسرغين وشرقا باتجاه بير الجير وسيدي البشير.