الجزائر

مترشحات طاردن الناخبات في الحمامات والمقابر وصالونات الحلاقة دخول النساء الحملة الانتخابية يكسر الطابوهات



مترشحات طاردن الناخبات في الحمامات والمقابر وصالونات الحلاقة                                    دخول النساء الحملة الانتخابية يكسر الطابوهات
صورهن لم تظهر على الجداريات المنتشرة في كل البلديات، ومع ذلك قلن وسقطن في الكثير من الهفوات التي أضحكت البعض وأحزنت آخرين، ولكنها أبانت أن ملء القوائم قد أعطى ما لم يكن في الحسبان، ولأن التواجد في التجمعات الرجالية منعهن من الكلام إلا في حضرة نعيمة صالحي، أو لويزة حنون، فإن النساء المترشحات واللائي فاق عددهن 30 ألف مترشحة استعملن قنوات أخرى للكلام ولتقديم الوعود في الولائم والجنائز، وصالونات الحلاقة وخاصة في الحمامات، حيث يمكن أن تدسّ المترشحة وعودها وتوسلاتها بأن يتذكرنها، لعدد من النسوة جئن للطهارة البدنية فوجدن أنفسهن يتعرضن لغسيل مخ سياسي.
ومن الطرائف أن مترشحة من الهضاب العليا الشرقية، وكانت تمتلك صالونا للحلاقة قبل أن تقرر غلقه ثم عاودت فتحه في عز الحملة الانتخابية، وتولّت بنفسها التكفل بزبوناتها بالمجان ولكن على رؤوسهن تقرأ زابورها بطلب الانتخاب لصالح حزبها، رغم أنها متواجدة في المركز 18 في القائمة وفرصة رأس القائمة لأن يكون عضوا بلديا شبه معدومة فما بالك بصاحبة المرتبة 18، أما مرشحة أخرى من ميلة، فقد أصرّت على أن توضع صورتها في ولاية محافظة، وغيّرت لقبها حتى لا يعرفها أحد، ولكنها بعد اشتداد وطيس الحملة ظهرت بعد أن ألغت السيدة لويزة حنون تجمعها في غياب الحضور.
.. وقدمت برنامجها الذي أذهل حزبها، وقالت أنها تعِد سكان ميلة بالتليفيريك والترامواي والميترو، رغم أنها تنتمي لبلدية لا حافلات فيها، وهو ما أثار غضب تشكيلتها السياسية التي طالبتها بأن تكون منطقية، وجعلها تصف حزبها بالسلبي الذي لا طموح له، وقالت أن الأفلان هو من مكّن العاصمة من الميترو، ومكّن العاصميات من الزواج أيضا.
مترشحة أخرى من عنابة منحها رأس القائمة فرصة الكلام في تجمع شعبي فشدت الانتباه بأناقتها وصورتها الجميلة، ولكن بمجرد أن نطقت صدمت الجميع لبرهة ثم فجرتهم ضحكا، عندما راحت تتحدث باللهجة السورية تماما على طريقة المسلسلات التركية، واتضح بعد ذلك أنها تغلق هاتفها النقال بداية من الساعة الخامسة قبل المغرب إلى غاية الساعة التاسعة ليلا، لتعتكف على مشاهدة الأعمال التركية خاصة على قناتي آم.بي.سي 4 و1، ومنها مسلسلات إيزال وفاطمة وعلى مر الزمان، والغريب أنها خلال كلمتها أمام الناس قالت أنها ناضلت على مرّ الزمان، بينما وعدت مترشحة أخرى النساء بمزيد من الحرية، وقالت أن الرسول قال الأم مدرسة.. دون أن تكمل بيت حافظ إبراهيم الشهير.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)