متحف دائم بمقر بلدية الجلفة تخليدا لتاريخ وهوية المدينة ورجالاتها

نظمت أمس الخميس عدة أنشطة احتفالية بمدينة الجلفة تزامنا و ذكرى يوم الشهيد المصادف ل18 فيفري من كل عام، من خلال برنامج ثري تخللته تدشين مرافق إدارية ومنشأت رياضية جوارية بذات المدينة.وأشرف والي الولاية على تدشين دار البلدية بالمقر الجديد للبلدية أين وقف على هذا الجناح الذي هو عبارة عن متحف سيظل معرضا مفتوحا يؤرخ لمدينة الجلفة من خلال صور ومجسمات تشكل هوية هذه المدينة ورجالاتها ممن وضعوا بصماتهم في معركة التحرير وكذا معركة البناء كما قال.ولا يخلو المعرض إلى جانب كشفه للمحطات والحقب التاريخية التي مرت بها هذه المدينة من صور لشخصيات ورجالات وضعت أقدامها في هذه المدينة التي عرفت رقيا وإزدهارا يوما بعد يوم . كما يضم المتحف في جناح خاص تصاميم هندسية لمشاريع تنموية حظيت بها المدينة في السنوات الأخيرة إلى جانب ذلك تجد في المعرض صورا لجل رؤساء البلدية السابقين الذي تعاقبوا على المجلس البلدي للجلفة غداة فجر الإستقلال.ويعود أصل كلمة "الجلفة" حسب الروايات، والتي كانت تضم سنة 1854 زهاء 44 مسكنا، إلى كونها تستمد التسمية من الهيئة الخارجية للأرض حيث أنها تتواجد بمنخفض داخلي بين مرتفعات جبل مشنتل (جبل الصحاري) وضفاف واد مخلخل (واد ملاح حاليا) ويتحول هذا السهل بعد تساقط الأمطار بها إلى مستنقع مائي وبعد جفافه يعطي أرضا متصدعة على شكل قشور تسمى محليا ب "جلفة" وذلك ما يكشفه المتحف في بطاقة تعريفية.جدير بالذكر أنه قد تم أيضا تدشين ملعب جواري ب "حي الحدائق" وملعب آخر مماثل بحي "جودان لمبارك" بعين الشيح تم إنجازه وعوشبته إصطناعيا حيث قدرت تكلفة هذا المشروع المدرج ضمن ميزانية البلدية بما يزيد عن 15 مليون دج. وفي حي حنيشي تم تدشين مقر جديد لفرع بلدي تم إنجازه بنمط هندسي راقي يهدف لتحسين الخدمة العمومية للمواطنين من حيث تسهيل إستخراج وثائق الحالة المدنية وتقريب المنشآت الإدارية من المواطن.