متاعب كبيرة في انتظار ضيوف الرحمان بمنى وعرفة رفع المنحة بـ200 ريال سعودي والإطعام على عاتق الحجاج

 قرر الديوان الوطني للحج والعمرة الزيادة في المنحة التي تقدمها الدولة للحجاج، حيث وصلت إلى 2500 ريال سعودي بعد إضافة 200 ريال، وهي المنحة التي تخصص للإطعام، ويأتي القرار، بحسب مدير الديوان، في أعقاب تسجيل مشاكل كبيرة في توزيع الوجبات الساخنة الموسم الفارط على الحجاج في مشعر منى وعرفة، والفوضى التي صاحبت العملية التي أرجعها لسلوك الحاج.
كشف المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة من جانب آخر أن اللجان الطبية الولائية أقصت 43 حالة لحجاج مصابين بأمراض خطيرة لا تسمح لهم بأداء المناسك، وتتمثل هذه الحالات في مرضى بالقصور الكلوي الحاد ومرضى القلب وحالات أخرى صحية مستعصية.
وجدد المدير العام لديوان الحج والعمرة في ندوة إعلامية نظمتها إذاعة القرآن الكريم، أمس، أن البعثة الجزائرية لن تتكفل بالحجاج أصحاب تأشيرات المجاملة الذين بلغ عددهم الموسم الماضي 2400 حاج، مشيرا إلى أن الديوان راسل الوزير الأول طالبه فيها بضرورة تخفيف تأشيرات المجاملة كون أصحابها يشكلون عبئا إضافيا، خصوصا في مشاعر منى وعرفة، أين يأخذون أماكن النظاميين في المخيمات.
وقال في هذا الإطار إنه يتم تسجيل في كل موسم أن الحجاج الذين يؤدون المناسك بتأشيرات مجاملة يتطفلون على النظاميين بعد أن يتم الاستحواذ على أماكنهم في المخيمات بمشاعر منى، و''هو أمر مرفوض ولا بد أن ينتهي''، يضيف بربارة الشيخ بالقول ''البعثة الجزائرية لن تتكفل بأي واحد من هؤلاء''، وأعلن عن إقامة حراسة مشددة على مخيمات الحجاج في عرفة ومنى خشية المشاكل التي قد يتسبب فيها الحجاج غير النظاميين سواء في الإسكان أو في أداء مختلف الشعائر.
وفيما يتعلق موسم الحج القادم، أكد مدير ديوان الحج والعمرة أن التوقعات هذا الموسم تشير إلى بلوغ نحو 5,5 مليون حاج من مختلف دول العالم، ما سيؤثر لا محالة في أداء المناسك، خصوصا في مشعر منى الذي يتسع لنحو مليون و400 ألف حاج، وأضاف نفس المتحدث أن الحاج الجزائري تنتظره متاعب كبيرة هذا الموسم خاصة في منى وعرفة، ما جعل الديوان يفكر في التخفيف على الحجاج من خلال إطلاق مفاوضات تجري حاليا لتوزيع فراش لكل حاج في منى، مضيفا أن المؤسسة المعنية تعهدت بتوفير الأفرشة لـ22 ألف حاج فقط ''ما جعلني أطلب منها توفير الفراش لـ36 ألف حاج''، يؤكد بربارة الشيخ.
من جانب آخر، دعا مدير الديوان الحجاج الجزائريين إلى ''الصبر'' عند انتظارهم الحافلات المخصصة لنقلهم من مكة إلى المدينة المنورة على مسافة 500 كلم لتفادي المشاكل التي واجهوها خلال المواسم الماضية، وأرجع سبب طلبه ''الصبر الطويل'' للحجاج نتيجة ما وصفه بـ''الكتلة البشرية الهائلة'' التي ستميز هذا الموسم.
وشدد بربارة على ضرورة اتخاذ إجراءات ردعية ضد الوكالات غير المعتمدة المقدر عددها بـ 8 وكالات والتي قامت بالتحايل على المعتمرين إلى جانب الوكالات المعتمدة التي تم سحب 4 اعتمادات منها من قبل وزارة السياحة خلال موسم العمرة الماضي.
كما دعا بربارة إلى ضرورة تنظيم حلقات على مستوى الولايات عبر الوطن لتكوين الحجاج فقهيا وروحيا وتعريفهم بمناسك الحج ليكونوا مؤهلين لأداء هذه الفريضة على أحسن وجه، مشيدا بتجربة ماليزيا وإندونيسيا في هذا المجال.