متابع بالقتل العمدي والانتماء إلى جماعة إرهابية

برمجت، أمس جنايات العاصمة، ملف طبيب أسندت إليه تهم القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ضمن النشاط الإرهابي بالجزائر خلال سنوات التسعينيات، والذي قيل عنه أنه طبيب تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بعد تكفل في إسعاف وتضميد جراح العناصر الإرهابي التابعة لجماعتي "حسان حطاب" و"عنتر زوابري"تعود حيثيات هذه القضية بناء على ما ورد في طيات ملفها، بمعلومات بلغت مصالح مكافحة الإرهاب، خص نشاطا مشبوها لعناصر إرهابية تنشط في الناحية الوسطى وبالأخص عبر محور بلديات باب الوداي، الأبيار وبئر مراد رايس.وبعد تعزيز التحريات وإعلان تأهب أمني لإحباط نشاط هؤلاء قبل وقوع كارثة ما، كللت الجهود الأمنية بالإيقاع ب 33 مشتبها فيه فيما ظل آخرون في حالة فرار، ومن بين هؤلاء (ز.الهادي) المتهم في قضية الحال وهو طبيب، يطلق عليه طبيب تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الذي سلم نفسه للسلطات الأمنية سنة 2011 حيث أكد آنذاك خلال استجوابه من قبل الضبطية القضائية، أنه عضو في حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحل، وسبق له أن شارك في نشاط الحزب كالاعتصامات التي شنها الحزب سنوات التسعينيات، ولكونه متشبعا بالفكر الجهادي قرر الالتحاق بالعمل المسلح، فكانت بداية نشاطه مع الجماعات الإرهابية المنضوية آنذاك تحت إمارة كل من المقضي عليهما حسان حطاب وعنتر زوابري، وامتد نشاطه من العاصمة نحو غابات الزبربر وغابة السبع بخميس الخشنة، وانحصرت مهامه في العلاج وإسعاف الجرحى من الإرهابيين المصابين جراء اشتباكاتهم مع قوات الأمن والجيش الوطنيين.ولم يخف الطبيب المتهم عند استجوابه، طبقا لما ورد في ملفه القضائي، أنه شارك في نصب كمين لعناصر الدرك الوطني بالرويبة، وآخر بمعية جماعة "حسان حطاب" بسور الغزلان، قبل أن يتراجع أمام قاضي التحقيق ويؤكد أنه تعرض للاختطاف من قبل الجماعات الإرهابية عام 1994 أثناء تواجده بساحة كندي بالأبيار حيث تم اصطحابه عنوة وإرغامه على علاج الجرحى الإرهابيين، غير أن لم يمكث معهم سوى 20 يوما إذ تمكن من الفرار بعدما دس لهم منوما في الأكل ليتسلل ويتوجه إلى مصالح الأمن ويسلم نفسه.