الجزائر

مبعوث ساركوزي يبدي ارتياحا للمباحثات مع بن مرادي ''جئت إلى الجزائر لنتبادل المنفعة بعيدا عن أي نشاط نضالي''


بعثة جزائرية تقنية ستتنقل إلى فرنسا لاستكمال مسعى فتح فرع ''رونو'' يتوجه فريق جزائري تقني إلى فرنسا، الأسبوع المقبل، في إطار المساعي الجارية لفتح فرع رونو لصناعة السيارات بالجزائر. وعجز الطرفان الحكوميان، الجزائري والفرنسي، المشرفان على مرافقة المشروع، عن إعطاء تاريخ محدد لانطلاقه فعليا، مفضّلين ترك ذلك للمكلفين بالترتيبات التقنية.
أفاد جان بيار رافارين، مبعوث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى الجزائر، لرفع العقبات أمام المشاريع الفرنسية، بأن جلسة العمل التي جمعته أمس بوزير الصناعة محمد بن مرادي، كانت إيجابية وبنّاءة . واعتبر كل لقاء يعقد بين الجانبين فرصة لتحقيق تقدم من أجل استحداث مناصب الشغل، فهدفنا في النهاية هو إيجاد فرص للشغل ودفع التنمية الاقتصادية، وتوفير ظروف ملائمة لمشاركة المؤسسات الفرنسية في تطوير الاقتصاد الجزائري . وأوضح رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، أن فرنسا تؤمن بقدرات الاقتصاد الجزائري ونعمل على تشجيع المؤسسات الفرنسية للاهتمام به . وأضاف في نهاية مباحثاته مع بن مرادي بإقامة الميثاق بالعاصمة أمس: لقد أصبح اقتصاد الجزائر قويا بل هو محرّك المنطقة الأورومتوسطية الكبيرة . وتحدث عن ارتياحه للتقدم المحقق، حسبه، في ملفات كثيرة مثل رونو و لافارج و صانوفي و توتال . وقال بالتحديد: لقد أنجزنا تقدما هاما في مفاوضاتنا بخصوص هذه المسائل .
وذكر موفد ساركوزي بأن شركة لافارج لإنتاج الإسمنت، تشتغل حاليا على بناء مصنع إسمنت كبير بالجزائر، اعتبره مهما بالنسبة للجزائريين لأنه سيقلص من واردات الجزائر من الإسمنت. وأضاف: بإمكاني القول إن الأفق أصبح مفتوحا لتطوير إنتاج الإسمنت بالجزائر، مثلما هو مفتوح لتطوير صناعة الدواء، فشركة صانوفي تعهدت بإقامة مصنع للمواد الصيدلية. وزيادة على ذلك توجت مساعينا ولقاءاتنا باتفاق مبدئي على فتح فرع لرونو لإنتاج السيارات، وشهدت محادثاتنا بهذا الشأن وتيرة سريعة . وقد وقفت عراقيل في طريق التوصل إلى الاتفاق المبدئي حول رونو ، حسب رافارين الذي قال إنها سويّت.
وحول ما إذا كانت مساعيه لجلب رؤوس الأموال الفرنسية إلى الجزائر، تتناقض مع الخطاب السياسي في فرنسا حاليا، الداعي إلى استثمارها في فرنسا وارتباط ذلك بحملة الرئاسيات، قال رافارين: لست بالجزائر في إطار نشاط نضالي (سياسي)، كل ما أعرفه أن الهدف هو تبادل المنفعة بين بلدينا عن طريق ديناميكية الانفتاح التي أسسنا لها سويا. وتبقى مهمتي هي مرافقة هذه الديناميكية إلى نهايتها . وأوضح رافارين أنه لا يدري متى ينطلق مشروع رونو، وأحال الصحافيين على التقنيين لمعرفة التاريخ. وأفاد وزير الصناعة محمد بن مرادي بأن مباحثاته مع الوفد الفرنسي الذي قاده رافارين، تناولت التعاون في قطاع البيتروكيمياء وفي مجال صناعة السيارات وإنتاج الإسمنت. وبخصوص رونو ، قال إن الدراسة الاقتصادية والتقنية انتهت حول المشروع، وأعلن عن زيارة بعثة جزائرية تقنية إلى فرنسا لاستكمال مسعى فتح فرع لـ رونو .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)