لم يبلغ البيان العربي قديما وحديثا من الفصاحة درجة ما بلغه بيان النبوة . ولا غرابة في ذلك ، فالأمر قد قطعه النبي صلى الله عليه وسلم بمقولته الشريفة : ( أنا أفصح العرب بيد أني من قريش ) ().
الأمر الذي يجعلنا نستنطق هذه المقولة من جوامع كلمه لنبحث عن مدلول كلمة الفصاحة في مفهوم النبوة ،وندنو برفق وحكمة لمعرفة الأدوات الصانعة لرقم الفصاحة النبوية .
فهل هي في أصواتها ،أم في مفرداتها ،أم في تراكيبها ؟
وما هو العنصر الثابت و المبدأ البارز الذي جعل الخطاب النبوي في أرقى درجة الفصاحة ؟
وهل الفصاحة إلا أصوات في مفردات في تراكيب إلى معاني ، تفيد السامع خبرا جديدا ؟
وهل الفصاحة إلا تراكيب بتلاحم معاني النحو والبلاغة ، إلى أغراض ومقاصد يفيد المتكلم السامع بها خبرا جديدا ؟
وفي هذا السياق ستتبع الدراسة الخطوات التالية :
- مقدمة في البيان النبوي وخصائص فصاحته .
-في مفهوم الفصاحة النبوية .
- مبدأ ربط النحو بالبلاغة في تجلية الفصاحة عامة والفصاحة النبوية خاصة .
- نموذج التحليل في الحديث المتواتر لفظا ومعنى .-.(من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار). وفي الخاتمة نستنتج الرأي ونبدي المقترح .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/02/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عمار ساسي
المصدر : التعليمية Volume 7, Numéro 1, Pages 168-190 2017-01-25